قلبي بغيرك لم يرفَّ شغافه *** يا ربِّ فاجنُب حبيَ الأخطارا
عن كل وجهٍ, قد صرفت عبادتي *** وعبدت وجهك وحده مختارا
لا أَأتلي فيما خلقتَ تأملاً *** لأراك ثَمَّ مع الخفاء جِهارا
أعطيتني بصراً يُشاهد روعة *** وبصيرةً تجلو سناكَ بِدارا
منك الوجودُ بدايةً، وإليك بع *** دُ نهايةً، وبك استقرَّ قرارا
لا سترَ دونكَ إنما تعمى النٌّهى *** فتضلٌّ عنك وتُسدلُ الأستارا
أشرقتَ في جُمل الوجود، فرأرأت *** عيني لها.. تتنوَّرُ الأنوارا
بَهَرَ الجمالُ بدائعاً وروائعاً *** وعلا الجلالُ مهابةً ووقارا
أنت الموحَّدُ صانعاً ومدبِّراً *** تهبُ الحياة وتُمسكُ الأقدارا
ولرُبَّ لؤلؤةٍ, ذرأتَ كأنها *** تسبيحةٌ لك أو صلاة عذارى
ضوءٌ تجسَّدَ فتنةً في هيكل *** بَهِجٍ,، جلا سحراً، وأثقب نارا
أجملتَ فيها خير ما أبدعتَه *** في كائناتٍ, حِيلةً وشِوارا
تَشجي الخليَّ فلا يُطيق تجلداً *** ويُجيلُ فيها الشاعرُ الأفكارا
لله سبَّح في السماوات العُلى *** والأرض ما يبدو وما يتوارى
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد