صباحَ البكاء
صباحَ الدَّمِ المُرِّ يطلعُ
مِسكاً
وعُشباً
وحُبَّاً
صباحَ الجَنُوب
صباحاً لموتِ النَّدَى
وانكسارِ العُذُوبَةِ
في رفّةِ القَلبِ
للخوفِ وهو يوزِّعُ آلاءَهُ
وملذَّاتِهِ
في الدروب
صباحاً لأجملِ وجهٍ,
يشعٌّ
ويرسمُ بالنارِ لهفتهُ
أنجماً لا تغيب
صباحاً لَهُ
كيفَ أحصي الكَرَاماتِ في
راحتيهِ
وكيف ألوِّنُ هذا الحديثَ
ليسمو إلى مستوى الحُبِّ
كيفَ أعيرُ القصيدةَ
رُؤيا
لِتنهضَ
طافحةً كلٌّ تَراكِيبِها
باللهيب
صباحَ الجَنُوب
صباحَ السَّلامِ الذي علّقوهُ
على خُوَذِ الجُندِ
فوقَ الحِرَابِ
أمامَ المدافعِ
غنٌّوا لهُ كي يظلَّ
السلامَ الغريب
سلامُ الركوعِ
سلامُ الخضوعِ
سلامُ انقياد
صباحَ الجهاد
صباحاً لغيثِ الرَّصاصِ
يَهِلٌّ
فينمو إباءٌ
ويزهو عناد
صباحاً لمن تحتَ أقدامِهم
تُعشِبُ الأرضُ
ترمي لهم سِرَّها كي
يمرٌّوا
إلى حُلمِهِم واثقين
صباحَ الحنين
هُوَ الأرزُ من رحمِ
العُنفُوَانِ
أتى
كيف يرضى الذي رضعَ المجدَ
أن يستكين؟
صباحاً لهم
واحداً
واحداً
يدفقون
بأعينهم يضحكُ الوردُ
والوجدُ
والياسمين
ابتهج يا شمالَ فلسطينَ
مُدّ لهم سُلَّمَاً كَي
يمروا إليك
ويلقوا بأرواحهم
في يديك
أتوا رائعينَ
مضوا رائعينَ
ولا فرحة تعدلُ الآنَ فرحتهم
في ضميرِ البلاد ِ
الحزين!
صباحَ الأنين
صباحاً لمجد التراب الذي
لا يخون
لِلُبنانَ
للأرزِ
للعنفوانِ المهيب
صباحَ الجنوب ِ
صباحَ الجنوبِ
صباحَ الجنوب
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد