من ضي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

..في بداية عامها السابع والخمسين..

 

حلم يتأتـّى من دعواتي:

 

\" في الجنّة أنتِ،

 

وأرى نهرا ً من ضيّ ٍ,

 

يجري بين يديكِ \"

 

--

 

لا زالت أشياءٌ عالقة ٌ في ذاكرتي

 

أشياءٌ تملؤني دفئا ً:

 

صوتكِ، ضحكتكِ،

 

رائحة ُ العطر الغالي

 

ساعات السهر إلى مكتبكِ

 

تصحبكِ الأوراق

 

 

 

أتذكر أيضا ً

 

أياما ً أقرب للحاضر

 

آخرُ يوم ٍ, في مدرستي

 

باقة ُ وردٍ,، وعناقكِ لي.

 

 

 

أياما ً أقرب

 

ليلٌ شتويٌ قارس

 

والساعة ُ تقصدُ منتصفَ الليل

 

نمشي في طرقات مدينتنا

 

نحكي

 

نضحكُ

 

والكون سكون

 

لا يعنيني من تلك اللحظة إلا

 

أني معكِ..

 

لا أحدٌ، لا شيءٌ،

 

لا بُعدٌ يفصلنا..

 

أقرب من (قلبي) لي،

 

ولئن في زمن ٍ, ماض ٍ,

 

كنتِ جوارا ً

 

فاليومَ تملّكتِ النبض

 

حتى.. لو غبتِ لطرفةِ عين ٍ,

 

يتوقـّف كوني،

 

يتساءلُ: أن ما كُنهي، دون وجودك؟

 

 

 

يا رائحة َ الصبح ِ الأزرق ِ مُنبعثا ً

 

من نفـَس ِ الليل ِ الآخِر،

 

عَبَقٌ أنتِ..

 

يملأ وجداني،

 

يمنحني كلّ أمانيّ َ

 

ويهبني أكثر

 

تأتين كما طلّ ٌ يلثمُ فـُلا ً

 

بـ عسى ألا يجرحَ صمته،

 

وتمسّين الخافقَ بحُنوّ ٍ, يُذهلني..

 

سحرٌ أنتِ..

 

يا طـُهرا أنقى من دمع ِ الغيم ِ

 

على شبّاكٍ, شفـّافٍ, رائق

 

بالبرَد وبضع ٍ, من كلمات

 

تتلاشى كلّ عذاباتٍ, قد تـَسكنُ روحي..

 

عمرٌ أنتِ،

 

(عمري) أنتِ،

 

يا تسبيحة َ عشب ٍ, أخضرَ مرويّ ٍ,

 

من نور الشمس

 

يا (أمّي)

 

يا (روحي) أنتِ

 

ما أسالُ أكثر مِن:

 

قبلتكِ، ودعائكِ لي.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply