من هؤلاء العابرون!
الزاحفون على الجنادل والفيافي والوهاد
من هؤلاء الصابرون!
أتراهم السلفُ العظام الأوفياء الغابرون!
هبوا من الأجداث للفتح المبين وللجهاد
* * *
وعرفت إخوان الطريق
أبناء شعب قد محوا بالنبل أحقاد القلوب
وحنا الشقيق على الشقيق
وتجمع الفرقاء فانصهروا جميعاً في فريق
كم بددت من جمعهم فتنٌ، فضمتهم خطوب
* * *
الرمل من خلل الدموع
يرنو ويلثم بالهوى والشوق أقدام الرجال
والأرض نشوى بالرجوع
والكرم والزيتون مزهوان في عرس الربوع
\" والله أكبر\" تملأ الدنيا وتدعو للنضال
* * *
سرَّحتُ طرفي في الحشود
فرأيت ثأر الأمس يصرخ في الأسارير الوضاء
ورأيت أسلحة الجنود
وكأنها غاب من الفولاذ تحمله الأسود
فعرفت أن الأرض قد عادت، تباركها السماء
* * *
ورأيت نفسي بعد حين
أهتز من دهش وأسأل: أين غاب القادمون!
وعلمت علم الموقنين
أني سقيت خيال آمالي سراب الظامئين
ما كان ما شاهدت إلا ما يراه..الحالمون
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد