بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة هي الأمور والمفاهيم التي نعرفها لكن هل غيرنا يعرف ما نعرف؟
اسمعوا في البداية لهذه القصة.
تقول القصة:
يحكى أن عقربا أراد أن يعبر نهرا ,وكان لا يتقن السباحة,فقال لضفدع وجده على النهر: أريد أن أركب على ظهرك لتوصلني إلى الجهة الأخرى.
فقال الضفدع ومن يضمن لي أنك لن تلدغيني؟
ثم استدرك الضفدع قائلا: لكن العقل والمنطق يقول أنك لن تلدغيني. لأننا حينها سنموت سويا
لذا وافق على نقلها.
فلما توسطا في النهر لدغت العقرب السيد ضفدع.
عندها صرخ الضفدع: كيف تلدغيني والعقل والمنطق يقول عكس ذلك.
فأجابته العقرب: أنا لا أعرف العقل والمنطق ,الذي أعرفه أني ألدغك.
وهذا ما نفعله نحن وللأسف.
نعامل غيرنا وكأنهم يعلمون ما نعلم ويعرفون ما نعرف.
لا.يا أخي حدث الناس بما يعقلون ويفهمون.
ولا تحاول أن تجبر أحدا على رأيك. وإن كنت تعتقد أنه صواب وأنه عين المنطق والعقل.
فالعقول تختلف والمفاهيم تتباين من شخص لأخر.
وأنتبه أخي من أن يضيق صدرك ولا ينطلق لسانكـ وأن تضيع وقتك وجهدك مع هؤلاء.
فالوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيع
وحالك معهم سيصبح
كناطح صخرة يوما ليوهنها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
أقول هذا بعد أن صدمت من أحد المقربين مني صدمة عنيفة لم يخفف وطأتها إلا هذه القصة وما تحويه من عبر أي عبر فهل من معتبر !وأخيرا لا أقول إلا:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد