يا سارية .. الجبل


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أساريةَ الحق لذ بالجبل *** ولا يَخدَعنّك جند هُبَل

 

فمن طَيبَةٍ, جاءكم منذر *** ينبه للخطر المحتمل

 

وينذركم أنكم أمة *** تذكر بالجد من قد هزل

 

وتنشر نور السما ساطعاً *** ليرشد للحق من لم يصل

 

أسارية المجد لذ بالجبل *** ولا تكثرن المرى والجدل

 

وخذ بنصيحة فاروقنا *** ففيها النجاة لخطب أطل

 

فبالنصح نهزم أعداءنا *** ونشعرهم أننا لم نزل

 

نطيع الذين اهتدوا بالكتاب *** وننصح للدين عند المِحَل

 

أسارية القوم خذ عدة *** فأنت على أبلَجٍ, لم تزل

 

فذا الصبحُ يرسل إشعاعه *** ليعلنه عملاً متصل

 

وذا الليل يرمقنا خلسة *** فنجم يضيء ونجم أفل

 

سلاح الجنود هنا آية *** وتكبيرة ثم سهم يصل

 

أسارية فلتقف برهة *** وناج الذي دائماً لا يَمَل

 

بذكر الصباح وذكر المساء *** وذكر الهجوع وذكر العمل

 

وعند الضحى فلتكن ذاكراً *** وأسبغ وضوءك حتى الحجل

 

حديث حفظناه عن غابرٍ, *** ولكنّ (يا ليتَ) لمّا تزل

 

أسارية الدين لذ بالجبل *** فما زال عندك كلّ الأمل

 

فمن منبر المصطفى أُرسِلَت *** نذيراً سريعاً لأمر جلل

 

فيا طائعاً عمراً في الجهاد *** أطعت الذي أمره قد عقل

 

تربى على منهج المصطفى *** فنعم المربي ونعم البطل

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply