عـشرون عاما والرجاء حداؤنا *** وسـمـيـرنا في أنسنا الليلاء
وتـميس في دلِّ الغواني بهجة *** أحـلامـنـا وتـلـفـنا أجواء
هـي حـلوة، بل مرة ومريرة *** ومـزيـج شـهـد علقم ودواء
فـالـشـهد قد يبدو لذيذا طعمه *** حـلـوا وبـعض مراره أبناء
يـازوجـتـي لا تقلقي لعقوقهم *** فـلـربـما بعض العقوق بلاء
هـي سـهلة بل صعبة وسقيمة *** لا بـل وبـعـض شفائها أدواء
هـي رحـلة نحو الخلود وإنما *** أمـشـاجـهـا ومدادها اللأواء
هـي لـوحـة فـنـية وكأنما *** قـد خـطـهـا الرسام والبناء
إن الـحـيـاة لـرحلة مكتوبة *** نـحـو الخلود تشوبها الأرزاء
ومضى سفين العمر يمخر سابحا *** فـتـمـسـنـا بلهيبها الأنواء
لـكـن مـن عجب بأن سفيننا *** تـجري به الأرضون والدأماء
هـل كان إلا طيف حلم عابر؟ *** قـد فـسـرتـه جـهابذ أكفاء
أمـاه إن العمر يمضي مسرعا *** فـلـعـل حظي دعوة ورضاء
أبـتـاه يا من قد عققت معاندا *** هـلا غـفـرت لأنك المعطاء
يـا جـدتي فلتنعمي في صحة *** تـسـعـون عاما همة وعطاء
أبـنـيـتـي إن الـحياة مفازة *** نـحـو الهدى وعدوها الغلواء
كـن يـا بني مع الحبيب محمد ٍ, *** فـصـحـابـه ورفاقه سعداء
ولـنمض يا ولدي إلى العليا معا *** فـالـعمر يجري والحياة مضاء
يـأيـهـا الأهـل الكرام تحية *** فـلأنـتـم الأهلون والكرماء
يـا رب إمـا تـرضـين فإنني *** راض وإن رضـاءكـم لـكفاء
راض بـمـا قسم المليك تفضلا *** فـهـو الـجواد المنعم المعطاء
والله نـرجـو أن نـوفق دائما ً *** لـمـزيـد فضل فالهدى إهداء
صـلـى الإله على النبي محمد *** مـا طـار طير أو سمت عنقاء
والآل والصحب الكرام تفضلا ً *** فـهـمُ القرابة والألى الرحماء