فتعدو البحارُُ أيائل
ويـثغو المحارُ
بهـزج ِ المطر..
وتوؤي الصباحَ القلوبُ
خمائلَ شـقشقَ فيها
الهوى و الزهر
أمـرٌّ
لـِ يجلـو عن \" الخـلق ِ\"
مَـدٌّ ُالصّخـر..
أجيءُ مـِدادا ً
يديرُ الشموسَ كؤوسا ً
تساقي الحياة َ بصهباءَ \" مزج ِاللهيب ِبثـلج ِالسناء ِ\"
حتى
يموجَ استعارُ الخدر..
أجيءُ يراعا ً
من الروح ِ جمّع حِملَ السنابل
لـ يذروهُ
رُزاً و قمحا ً،
و تينـا ًو لوزا ً،
لطير ٍ,يلوبُ بكهفِ المحاجر ِ
لوبَ الضجر..
و أمضي حروفـًا
تخضّ الغيومَ غـَبوقـًا
لكل ِ اليتامى،
و للعابرينَ بحفظ الونى و السغب،
تصيبُ لهم من
عـذوق ِ النجوم ِ،
تفـُتَّ لهم
من رغيفِ القمر..
أمرّ كلاما
و أمضي حـداءً
يصاحبُ كل السوّاري..
يكنـّس عن دربها ملحَ هذا الضباب ِ،
و يكشفُ صدرَ الشواطي
برغم الليالي!
و ينقـرُ شوقَ الموانئ ِ.. حتى تنادي..
و حتى إليها تـَمُـدّ
ذراعَ الفـنـَر...
.....
سلاما أجيء ُ،
و عمرا ً أمورُ بضوع ِ الحياة ِ،
و خير ِ النهر
يصافحُ لهفَ المساء ِ،
و يترك في ضفـّة ِالكفّ
أحلى الدرر