أوَ حـيـنَ تـنـزفُ
في الـرمـالِ عـيـونُـنـا
و تـسـودُ
ذكــرى الـبـائـعـيـنَ لـعِـزِّنـا
تـتـبَـدَّدُ الـكـلِـمـاتُ ؟
أوَ حـيـنَ نـغـرقُ في
الـمـآسـي نـحـتـمـي
بـالـبـحــرِ
نُـرسِـلُ نـكــهـةَ الـصـفـحَـاتِ عـبـرَ
مـوانـئِ الـصـمــتِ الـتي
قـد أوصـدت طـعـمَ الـحـنـيـنِ
فـفـُـتـِّـحـت مِـن أجـلِـهـا الـصـفـحـاتُ
--------------------
لا صـفــحـةً بـيـضـاءَ
يـمـكـنـهـا الـتـأنّي
فـانـتـقـي
قـزحـيّـةَ الأشـعـارِ
عـذراءَ الـمـواسـمِ
حـيـنَ يـحـتـرقُ الـمـسـاءُ نـوافــذًا
يـبـتـلٌّ بـالـغـسَــقِ الـسـرَاجُ
يـودِّعُ الـوقــتُ الـرؤى
فـيـطـيـرُ في
جـرحِ الـمـدى قـنـديـلُ
يُـضـحـي الـنـدى سـكـِّـيـنــةً
في أدمـعِ الـمـرسـاةِ
صـوفُ الـبـوحِ كـالـمـومـيـاءِ
يـرسـو بـالأسـى
ذي رحـلـةٌ عـاجـيّـةٌ
لا تـشـبـه الأحـزانَ لـكـن
حـزنـُـهـا قـد يـشـبـهُ الـعـاجَ الـمـعـتـَّــقَ
بـالأنـيـنِ
و جـفـــنُـهــا إكـــلـيــلُ
-------------------------
أوَ حـيـنَ يـدركـنـا الأصـيـلُ
كـآبـةُ الأزمـانِ تـدركـُـنـا
و شـمـسُ الـحُـبِّ تـنـكـرنـا
مـفـاتـيـحُ الـصـدى
مـطــحـونـةٌ
تـحـتَ الـمـواجـعِ
أنـتَ تـنـتـظـرُ الـنـهـارَ
مـن الـغـروبِ
فـكـيـفَ يـمـكـنـكَ الـرحـيـل ؟
حـتـّـامَ أنـدلـسُ الـمـرايـا
تـعـتـريـكَ و لا تـراهـا حـيـثـمـا
قـرَّرتَ أو
غـرنـاطـةٌ
حـيـنَ احـتـوت
مـيـلادَنـا
و أنـارتِ الأقـــدامَ
كـيـفَ صـروحـُـهــا انـطـفـأت
و مـاتَ شـعـورُهــا ؟
هـل دُثـِّــرَت مـومـيـاؤُنـا ؟
مـومـيـاؤُنـا
قِـطـَـعٌ مـن الأوراقِ تـرقـصُ
في سـوارِ الـلـيــلِ
تـضـرِمُ مـلــحَـهـا الـنـاريَّ
كـي يـصـحـو الأصـيـل
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد