بناء الاختبارات الكتابية ومواصفاتها


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أولاً: تعريف الاختبار وهدفه:

إن الاختبار وسيلة لتقويم العملية التعليمية التربوية، ووسيلة لقياس قدرات الطالب وتحصيله، ومستواه العلمي والفكري والأدائي.

والهدف منه التعرف على ما اكتسبه الطالب من المعارف والمهارات والقدرات والاتجاهات والميول والقيم التي تؤثر في تكوين شخصيته.

 

ثانياً: واقع الاختبارات الحالية:

إنَّ الاختبارات التي يعدها المعلمون أو أغلبهم في الوقت الراهن فيها عيوب كثيرة تجعلنا نشكك في مصداقيتها، وموضوعية نتائجها، وذلك نتيجة لضعف التخطيط وسوء الإعداد وقلة الخبرة.

 وأهم هذه المآخذ والعيوب:

1. أنها لا تغطي المنهج الدراسي المقرر، وكثيراً ما تغفل موضوعات أساسية ومهمة، وبدلاً من ذلك تتعرض لمعلومات ثانوية أو هامشية قليلة الأهمية.

2. لا تقيس في معظمها إلا الجانب المعرفي وفي أدنى مستوياته، فهي لا تقيس سوى قدرة الطالب على الحفظ والتذكٌّر، وقد يكون فيها شيء قليل من مستوى الفهم والاستيعاب، وقلّما تحتوي على مستويات التطبيق والتحليل والتركيب والتقويم، وكان هذا سبباً أو نتيجةً لصرف اهتمام المعلمين في تدريسهم إلى الإلقاء والتلقين، وقد أنشأ هذا بدوره طلاباً يرددون معلومات دون أن يفهموها، وسرعان ما ينسونها عقب الاختبارات، بل إذا صادفتهم إجازة نحو أسبوع أو أكثر ثم عادوا إلى الدرس احتاج المعلمون إلى إعادة إعطائهم المعلومات السابقة من جديد أو تلخيصها.

3. يغلب على أكثرها السهولة، ويقصد واضعوها ألا تكلفهم جهداً كبيراً، ولا تأخذ منهم وقتاً طويلاً في وضعها وتصحيحها، ويؤكد ذلك أن أكثر الطلاب يخرج قبل نصف الوقت المخصص للاختبار من قاعة الاختبار.

4. تفقد الأسئلة الراهنة عنصر التوازن من حيث نوعها، فقد تغلب عليها الأسئلة المقالية حيناً، وتغلب الأسئلة الموضوعية حيناً آخر، كما يكون كلاً منها طويلاً كثير الفقرات، أو قصيراً جداً من فقرة واحدة. وكذلك تفتقد التوازن في توزيع الدرجات، فتضع أحياناً درجة كبيرة لسؤال سهل ودرجة صغيرة لسؤال مهم.

5. تكثر في الأسئلة الحالية الأخطاء بأنواعها: الأخطاء العلمية واللغوية والنحوية والإملائية، ومعظمها لا يعير أهمية لعلامات الترقيم، مع أن لها دوراً بارزاً في فهم الكلام، وقد يكون طبع أو تصوير ورقة الاختبار سيئاً غير واضح.

وبسبب ضعف غالب المعلمين في اللغة العربية تكون صياغة الأسئلة فيها تعقيد وغموض ورِكَّة، مما يؤدي إلى ارتباك الطلاب فيكثرون السؤال عن المطلوب من الأسئلة.

6. تُغفِل بعض الأوراق بعض البيانات اللازمة، مثل ذكر التاريخ واسم المادة والصفّ ومدة الاختبار.

 

ثالثاً: صفات الاختبار الجيد:

وفيما يلي بيان أهم الصفات التي ينبغي توفرها ليكون الاختبار جيداً يحقق الهدف منه:

1. أن يكون شاملاً المقرر الدراسي كله، ولا يعني هذا أن يأتي سؤال أو فقرة من سؤال عن جزئية من المادة، بل المطلوب أن تتناول الأسئلةُ النقاطَ المهمّة من كل موضوع أو وحدة دراسية.

2. أن يتناول الأهداف التربوية المعرفية والمهارية، وإذا أمكن أن يتناول شيئاً من الأهداف الوجدانية فلا بأس.

3. أن يتناول المستويات العقلية المختلفة من الحفظ والتذكّر والفهم والاستيعاب والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم.

4. أن يكون متوازناً من حيث السهولة والصعوبة، فيكون فيه قليل من الأسئلة السهلة، وقليل من الأسئلة الصعبة، وأكثره من الأسئلة المتوسطة، وذلك لإظهار الفروق الفردية بين الطلاب.

5. أن يكون مناسباً للوقت المخصص له، بحيث ينتهي الطالب المتوسط من الإجابة قبيل الوقت وهو مرتاح.

6. أن تكون الأسئلة واضحة محددة المطلوب، لا عامة واسعة، ولا غامضة تحتمل أكثر من معنى و تحوج إلى استفسار واستفهام.

7. أن تكون جيدة الصياغة، مفهومة لدى جميع الطلاب، وفي الوقت نفسه بعيدة عن الرَّكاكة والضعف، وسليمة من الأخطاء العلمية والنحوية والإملائية.

8. أن تكون ورقة الاختبار جيدة الإخراج، واضحة الخط، في أعلاها البيانات اللازمة من التاريخ، واسم المادة، واسم الصف، والزمن المخصص للاختبار.

 

رابعاً: وصايا لوضع الاختبارات:

لهذا وأمثاله. كان من الواجب على من يُكلَّف بوضع أسئلة اختبارٍ, ما، أن يأخذ الأمر بجدية، فيخصص له الوقت الكافي، والتفكير الهادئ، والجهد المناسب، وأن يكون من ذوي الخبرة الجيدة والمهارة العالية، وعليه أن يدرك أنه أمام إعداد أداة يحكم بها على الطلاب، وأن مقامه مقام القاضي، فعليه التبين والعدل والدقة، وليستشعر عِظَم المسئولية أمام الله، وأنه بعمله يؤثر على شخصيات الطلاب وذويهم ونفسياتهم ومجتمعهم، وأنّ لعمله أبعاداً تربوية وآثاراً اجتماعية كبيرة، وليذكر وصية المعلم الأكبر محمد - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (إنَّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) رواه أبو يعلى (4386) والبيهقي في شعب الإيمان (5312)

ومساعدة له في عمله ومهمته الخطيرة نقدم له الوصايا والنصائح التالية:

1. كن عند وضع الأسئلة صافي الذهن، مرتاح الجسم، هادئ النفس، خالي الاهتمام من كل المشاغل الحياتية.

2. استحضر أهداف تدريس المادة التي تضع أسئلتها، واستحضر محتواها، وميّز أفكارها الرئيسة، واجعل الأسئلة شاملة كل المنهج المقرر، وتجنّب السؤال عن المعلومات الثانوية قليلة الأهمية.

3. اجعل أسئلتك تتناول جميع المستويات العقلية من حفظ وتذكّر وفهم واستيعاب وتطبيق وتحليل وتركيب وتقويم، وراع في ذلك الفرق بين المرحلة الدراسية والأخرى، وما يناسب كل مرحلة.

4. اجعل الأسئلة متوازنة بين السهولة والصعوبة، فيكون نحو خمسها من النوع السهل، والخمس الآخر من النوع الصعب، وثلاثة أخماس من النوع المتوسط.

5. أن تكون الأسئلة متنوعة الشكل موزعة بين الأسئلة المقالية والأسئلة الموضوعية. وراع ما يناسب كل مرحلة.

6. اجعل الأسئلة مناسبة للزمن المخصص للاختبار، بحيث ينتهي الطالب المتوسط المستوى من الإجابة بعد مضي ثلثي الزمن.

7. اجعل كل سؤال مستقلاً بنفسه غير متعلّق بغيره، أو متوقفاً عليه الجواب عليه، أو متضمناً لسؤال آخر، واستخدم الصيغ التي تحدد المطلوب وتجنّب الصّيغ المفتوحة.

8. تجنّب طلب اختيار سؤال من سؤالين أو سؤالين من ثلاثة ونحو ذلك لتتم العدالة بين الطلاب وتتمكن من المقارنة بينهم.

9. عليك أن تكون الأسئلة واضحة لا تعقيد فيها ولا غموض، ولا تحتاج لاستفسار واستيضاح، وتجنب ما لا علاقة له بالجواب وما يطيل السؤال.

10. انتبه لتجتنب وقوع أخطاء علمية أو لغوية، أو يكون في سؤال تلميح للجواب، وراع وضع علامات الترقيم في محلها.

11. اكتب الأسئلة في وقت مبكر ثم راجعها أكثر من مرة، واجرِ التعديل والتغيير اللازمين.

12. اكتب من الأسئلة عدداً أكثر مما تحتاجه، كي تستعمله بديلاً لما ترى الاستغناء عنه أو تغييره إذا حدث ظرف طارئ يستدعي ذلك.

13. استشر في وضع الأسئلة من هو أكثر منك خبرة ومهارة، واستفد من نصيحته وخبرته.

14. لابد من وضع نموذج للإجابة توزع عليه درجات الأسئلة، ودرجات فقراتها، ولتكن الدرجات متناسبة مع أهمية كل سؤال.

15. لتكن الأسئلة ضمن المنهج المقرر، ولا تورد أسئلة الكتاب كما هي، وإذا رغبت في وضع شيء منها فغيِّر في فحواه وأسلوبه.

16. أحسن إخراج ورقة السؤال وترتيبها، ولتكن الكتابة واضحة والأفضل كتابتها بخط النسخ بالحاسب، وأن تذكر فيها البيانات اللازمة كالتاريخ واسم المدرسة والمادة والصف والوقت المقرر للاختبار.

17. إذا كانت أوراق الاختبار ستعاد للطلاب فاكتب عليها ملاحظاتك وتعليقاتك.

 

خامساً: أنواع أسئلة الاختبارات:

للاختبارات التحصيلية الكتابية أنواع متعددة يمكن تصنيفها في نوعين كبيرين اثنين:

 

النوع الأول: الأسئلة المقالية:

وهي التي يجيب عليها الطالب بحرية بأسلوبه الخاص، وقد يطيل في الجواب، وقد يقصر، وقد يتوسط.

* مثالها في التربية الإسلامية:

- اذكر سبب نزول قوله - تعالى -: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).

- ما هو بيع العينة، وما حكمه؟ مع ذكر الدليل.

- بين كيف انتشر الشرك في قوم نوح؟.

* ومثالها في اللغة العربية:

- اذكر حالات تقديم الخبر على المبتدأ.

- اشرح الأبيات التالية، أو ادرسها دراسة أدبية.

- اكتب رسالة إلى صديق لك تعتذر له فيها عن خطأ صدر منك نحوه.

 

والنوع الثاني: الأسئلة الموضوعية:

وتكون إجابتها على شكل بدائل، ويطلب البديل الصحيح، وتكون على أشكال منها:

1. الاختيار من متعدد.

2. أسئلة البديلين.

3. المزاوجة.

4. ملء الفراغ أو إكمال العبارة.

* ومثال الاختيار من متعدد في التربية الإسلامية:

- ضع دائرة حول، أو خطاً تحت الجواب الصحيح مما يلي:

- حكم التشهد الأول في الصلاة:

1/ ركن.

2/ شرط.

3/ واجب.

4/ سنة.

* ومثاله في اللغة العربية:

تقدر الحركة على كلمة (فتى):

1/ للتعذّر.

2/ للثقل.

3/ لاشتغال المحل بالحركة المناسبة.

* ومثال أسئلة البدائل في التربية الإسلامية:

ضع علامة (?) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام العبارة الخطأ، وصحح الخطأ فيما يلي:

1/ أيام التشريق هي اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة ( )

2/ أكل لحم الإبل ينقض الوضوء       ( )

* ومثالها في اللغة العربية:

يوافق العدد 1، 2 المعدود في التذكير والتأنيث      ( )

ازدهر شعر الغزل العذري في عهد الدولة العثمانية     ( )

* ومثال أسئلة المزاوجة في التربية الإسلامية:

- صل بين العبارات المتجانسة في القائمتين التاليتين أو ضع جانب كل عبارة من القائمة الثانية الرقم المناسب من القائمة الأولى:

1/ الحسن البصري    فاتح بلاد ما وراء النهرين

2/ جابر بن عبد الله    تابعي مشهور

3/ قتيبة بن مسلم     إمام فقيه

4/ ابن حزم     صحابي جليل

* ومثالها في اللغة العربية:

1/ النعامة     مؤنث مجازي

2/ القمر     مؤنث حقيقي

3/ الأرض     مذكر حقيقي

4/ الفيل     مذكر مجازي

* ومثال ملء الفراغات في التربية الإسلامية:

يكبر المصلي في صلاة الجنازة........ تكبيرات، يقرأ بعد الأولى............ ويقرأ بعد الثانية......... ويقرأ بعد الثالثة.......... وبعد الرابعة...........

* ومثاله في اللغة العربية:

 كلمة (كِلا) اسم ملحق بـ.......، وإذا وليها............ ترفع بـ.......، وتنصبب وتجر بـ.......... وإذا وليها......... ترفع بـ........ وتنصب بـ........... وتجر بـ............

 

سادساً: مزايا الأسئلة المقالية والموضوعية وعيوبها:

لكل من الأسئلة المقالية والموضوعية مزايا وعيوب، أبيّنها فيما يلي باختصار:

 

1/ مزايا الأسئلة المقالية وعيوبها:

* للأسئلة المقالية محاسن من أهمها:

أ/ مناسبتها دون غيرها لقياس قدرات الطالب على التعبير عن النفس بحرية، وإنتاج عمل أصيل.

ب/ مناسبتها لمواد معينة كمادة الرياضيات وكثير من فروع اللغة العربية والاجتماعيات.

ج/ تبين مدى قدرة الطالب على تنظيم معلوماته وترابطها وتكاملها.

د/ سهولة إعدادها مقارنة بالأسئلة الموضوعية.

 

* وأما عيوبها فأهمها:

أ. صعوبة التصحيح وبطؤه، فهي تحتاج إلى وقت أطول، والمصحّح معرّض للشرود أثناء التصحيح.

ب. ضعف الموضوعية والدقة في تقدير الدرجات، فهي ذاتية تتأثر برأي المصحح ومزاجه وميوله ورغباته، وفيها مجال كبير لاختلاف المصححين في تقدير الدرجة المستحقة.

ت. قصورها على تغطية المنهج المقرر قياسه، واختبار الطلاب فيه، فلابد أن يكون عدد الأسئلة كبيراً جداً إذا كانت ستشمله كله.

ث. ثمة مجال لوقوع الطالب في الخطأ في فهم السؤال، فلا يدري إذا كانت الإجابة خطأ: هل هي ناتجة عن الخطأ في الفهم أو الخطأ والجهل بالجواب.

 

2/ مزايا الأسئلة الموضوعية وعيوبها:

للأسئلة الموضوعية محاسن عديدة منها:

أ. توفير الموضوعية في التصحيح، إذ تبعد عامل الذاتية والميول في تقدير الدرجات.

ب. سهولة التصحيح وتوفير كثير من الجهد والوقت.

ت. القدرة على تغطية المنهج المقرر.

* وأما عيوبها فأهمها:

أ. صعوبة إعدادها وحاجتها للوقت الطويل والمهارة الكبيرة.

ب. فيها مجال كبير للحظ والتخمين.

ت. تتناول المعلومات بسطحية، ولا تقيس - غالباً - إلا القدرات والمهارات الدنيا كالحفظ والتذكّر.

 

سابعاً: وصايا ونصائح خاصة بالأسئلة بأنواعها:

1/ الأسئلة المقالية:

أ. على المصحح القيام بتصحيح إجابات كل سؤال لجميع الطلاب قبل تصحيح سؤال آخر، وذلك من أجل التقليل من الأثر الذي تتركه قراءة المصحح لإجابة سؤال ما على الدرجات التي يحصل عليها الطالب لبقية الأسئلة، ويضاف إلى ذلك التركيز على الإجابة النموذجية لسؤال واحد أيسر على المعلم من التركيز على الإجابات النموذجية لأسئلة عديدة.

ب. يجب أن تعكس الدرجة التي يحصل عليها الطالب تحصيله دون أي شيء آخر، وذلك من أجل إبعاد التأثر بأمور خارجة عن أداء الطالب، ولهذا على المصحح عدم النظر إلى اسم الطالب عند التصحيح. كما أن عليه عدم إدخال الأمور الجانبية كالخط والتعبير وصحة الإملاء والنحو واللغة في تقدير الدرجة اللهمّ إلا إذا كان ذلك مراداً قياسه كما في مواد اللغة العربية مثلاً.

ج. يجب تصحيح الإجابات عن السؤال الواحد دون انقطاع، لأن ظروف المصحح تختلف من وقت لآخر، وهذا بدوره يؤثر على المعايير التي يعتمدها في التصحيح.

 

2/ الأسئلة الموضوعية:

أ. لتكن أكثر الأسئلة مما يقيس الفهم والقدرة على التطبيق وغيرها من القدرات العليا مع الحفظ والتذكر.

ب. يجب أن تكون إجابة واحدة من بدائل السؤال هي الإجابة الصحيحة.

ج. تجنب ذكر عبارة (كل ما ذُكر صحيح) ونحوها في البدائل.

د. اجعل بدائل الأجوبة الخاطئة من النوع المعقول والمقبول ظاهرياً، وممثلاً للأخطاء الشائعة بين الطلاب.

هـ. احذر أن يكون في أحد الفقرات تلميح بالإجابة الصحيحة.

و. وزِّع موقع البديل الصحيح بشكل عشوائي، مرة في الأول، ومرة في الوسط، ومرة في الآخر، دون نظام معين.

ز. ابتعد عن الأسئلة التي تعتمد على الخداع ما أمكن.

ح. ابتعد عن الأسئلة التي تتضمن أكثر من فكرة، وخاصّة إذا كانت إحداها صحيحة والأخرى خطأ.

ط. في أسئلة وضع إشارة أمام العبارات الصحيحة والخاطئة اطلب من الطالب تصحيح الخطأ.

ي. ابتعد عن الأسئلة الطويلة التي تسبب إرباك الطالب، واحذف ما لا حاجة له.

ك. ابتعد عن صيغ النفي في البدائل.

ل. راعِ في أسئلة المزاوجة ما يلي:

1. أن يكون عدد العبارات في القائمة الأولى غير متساوٍ, مع عدد ما في القائمة الثانية كيلا يصل الطالب إلى الجواب الأخير تلقائياً لعدم وجود غيره.

2. ألا تكون القائمتان طويلتين لأن ذلك يحوج الطالب لإضاعة الوقت الطويل في البحث عن الجواب المناسب.

3. اجعل العبارة التي يطلب وصلها مع العبارة الأخرى متجانسة معها وذات علاقة وثيقة بها.

4. حافظ على الترابط اللغوي في العبارات بحيث لا تؤدي مخالفته إلى معرفة الجواب الصحيح، كأن يكون بعض الأجوبة بصيغة المفرد والآخر بصيغة الجمع أو المثنى.

5. أن تكون كلا القائمتين في صفحة واحدة من ورقة الاختبار.

 

الخـاتمة:

وفي الختام أوصي الإخوة المعلمين ـ كي يحققوا الإجادة والإتقان في وضع الاختبارات الجيدة، ويكتسبوا المهارة فيها ـ بمطالعة المراجع والنشرات التربوية، والإكثار من التدريب على وضع الأسئلة، وبأن يكون ذلك أثناء دراسة المقرر من الكتب، وبأن يضموا بعضها إلى بعض ويرتبوها ويجمعوها فيما يمكن أن يُطلق عليه (بنك الأسئلة) يكون ذخيرة عندهم، ويسعفهم عند الحاجة إليه.

كما أوصيهم بحضور دورات تدريبية تربوية وخاصة عن الاختبارات، ولعل المدارس تساهم في إعداد ذلك وتيسيره.

والله الموفق وبه التأييد والتسديد

والحمد له أولاً وأخيراً، لا رب غيره ولا إله سواه.

 

المشرف التربوي

محمد عيد العباسي

مدارس بدر الأهلية

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply