لعبت به وبقلبـِه الأهـــواءُ *** وتبرّجت في دربِه الظلماءُ
هو لم يكن يصغي لداعيةِ الهوى *** هو مؤمنٌ، هو حازمٌ، هو لاءُ
لكنّه في غفـــــوةٍ, ما قالها *** لا..لم تقلها نفسهُ العذراءُ
لــهفي له! هل غرّه إحسـانُه *** أم غرّه أنّ الجمـالَ سواءُ
لـــهفي له! ما ضَرّه لو أنه *** حذر الجمالَ يشوبُه الإغواءُ
ما كان أغنى قلبـَـه عن نظرةٍ, *** مسحورةٍ, في كأسها الأدواءُ
كانت رؤاهُ تجوبُ آفــاقَ الدنا *** فمداه إن خفقَ الجناحُ سماءُ
النسرُ تقطرُ في السفوح جراحُه *** وجناحُـــه متناثرٌ أشلاءُ
هوَ ذاك يرنو للذٌّرا في حسرةٍ, *** وتحـثّه للعـودة الأمـداءُ
ما عاد يسمعُ خفقةً لجناحــه *** مهما دعتـه لساحها العلياءُ
هو ذا يناجي النفسَ في سبَحاته *** يا نفسُ مهلاً فالسرابُ هواءُ
يا نفسُ رفقاً قد أطلتِ غوايتي *** وصنعتِ ما لا يصنعُ الأعداءُ!
هو لم يكن يدري بعاقبة الهوى *** فتلاعبت بفـؤادِه الأهــواءُ
لهفي له! ما ضرّه لو قـالهـا *** لو قال: لا، يا هذه الحـسناءُ!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد