ما ذنبنا


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تُـصوّر القصيدة ظاهرة موجودة في العالم، ولا تقصد شخصاً بعينه

 

 يا ربنا يا عادلاً

 

يا عالماً بالحال

 

إليك نشكو همنا

 

نلح في السؤال

 

ما ذنبنا..

 

إن صار في أمتنا دجال

 

*******

 

ما عذرنا..

 

إن ألبس الرجال طرحة

 

أو باعهم خلخال؟!

 

ما قولنا..

 

إن أشرك البغاث

 

في المقال

 

أو أوقف السجال؟

 

والنصح والسؤال

 

أواه.. يا رجال!

 

*******

 

بالأمس كان الحمل الوديع يرمق الدروب

 

ويأكل البرسيم والأعشاب

 

والشعير

 

واليوم صار يرفس الراعي

 

وينطح الصغير والكبير

 

ويرتدي

 

قناع كبش يخدع الرعاة

 

ويكثر الهرير

 

*******

 

دجالنا..

 

ينمق الكلام

 

في حضورنا

 

ويكثر التقبيل والمديح

 

فإن مضينا

 

نهضت حرباؤه

 

واستيقظ الفحيح

 

وكال كل تهمة

 

تُـدينه

 

وزاد في افترائه

 

وأكثر التجريح

 

*******

 

دجالنا..

 

ينام فوق الفرش

 

المعطرة

 

ويلبس الديباج والحرير

 

لكنما داخله

 

مزابل

 

بنتنها تسير

 

أواه.. يا رجال!

 

*******

 

دجالنا مشعوذ

 

يغار منه كل ساحر

 

يحسده مسيلمة

 

يرهبه فرعون والنمرود

 

وتختفي بجلده القرود

 

*******

 

دجالنا..

 

قد مله الغدر

 

وضجرت منه الرشاوى

 

واكتناز المال

 

وفر منه كل حرِّ

 

يبتغي الحلال

 

أواه.. يا رجال!

 

*******

 

دجالنا..

 

قد شرب الأنخاب في

 

جماجم الأطفال والآباء

 

والأجداد

 

وباع كل قطرة من دمنا

 

واغتالنا

 

وأعلن الحداد!!

 

أواه.. يا رجال!

 

*******

 

دجالنا..

 

لا يرعوي

 

ولا يخاف الله

 

ذا الجلال

 

يدعو عليه الليل والنهار

 

والأرض والأشجار

 

والشيخ والمحزون والصغار

 

ويتمنى صلبه وقتله

 

أكارم الرجال

 

ويزدرون فعله

 

وعهره

 

وأكله أموالهم

 

ونهشه أعراضهم

 

وغرسه في ظهرهـم

 

نبال

 

أواه.. يا رجال!

 

*******

 

يا إخوتي..

 

لا تيأسوا

 

فالله فوق مكره وغدره

 

وعالم بسره وجهره والحال

 

إليه نرفع الشكوى

 

نصيح نستجير

 

نلح في السؤال:

 

يا ربنا.. وأنت ذو الجلال..

 

ما ذنبنا..إن مات من غضبتنا دجال؟!

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply