تأملات

هذه الدنيا صور..

كل ما فيها عـبر

طفل يولد..

يقضي شيخ أجله

دولاب دوار يجري..

يحصي دوماً.. لحظ العمر

والخيرُ..

كلّ الخير..

فيمن وهبَ الروح لـربه

لينال الفردوس الأعلى..

ليدافع عن دين أسمى

ليقاوم بغيًا قد طال..

قد كلت منهُ الأجيال

والعجبُ..

كلّ العجب..

من طفل دونَ التكليف

يحملُ حجرًا..

يرميها..

يقذفها..

في وجه العادي المغتصب

ليلقنَ درسًا لا ينسى

لعدو بات يهدده..

يقتله ويشرده

ولا يأسى..

أبداً.. أبدًا.. لا يأسى

إن فـقئت عينٌ..

إن شجّ الرأس

إن كسرت بعض الأطراف

إن دقّ العنق

إن أودع سجنًا فيه الظلمه

إن جاعَ..

إن عريَ

أبدًا.. أبدًا..

لا يندم

إيمانا منه..

برسوخ الحقّ..

ودنو الـفرج

وبأن النصر..

مرهونٌ.. أبداً..

بذا الدرب المنسي..

درب النصرة والبأس

درب العزة..

وجهاد قدسي

والعجبُ..

كلّ العجـب

من أم لا تـندبُ حظـًا

لا ترفعُ صوتــًا..

لا تلطمُ خـدًا

لا تقطعُ جيبًا..

لا..

ولا تشرع..

بلبس سواد تتفجع

إن عادَ الأبناءُ جميعًا..

قد حُملوا فوق الأعناق..

شهداءَ..

ولا تجزع..

أبداً.. أبدًا لا تجزع

إن بقي الأطفال الرضع

إن بقي الأشياخ الهجع..

في بيت ظلماً يتصدع..

أو بين الأنقاض..

حيرى فجع..

ليقين أبدي منها..

بالله.. بأن الكربَ..

لابـد سَيرفع

وبأن الأطفالَ الـرضع..

سيكونُ لهم شأنٌ أرفع

وستعلو الراية..

لا تنزع

ويعودَ الوطنُ

وتعودَ القدسُ

وسيعلو التكبيرُ..

في كل الأرجاء..

ويرفع..

لله الخالق..

من صور

لله الخالق..

من أبدع