عَـقدَانِ مِن زَمَنِي أُقَاسِـي دُونَمَا** أَمَـلٍ, يُوَاسِينِي وَنَحسِـي لاَ يَلِين
أَسـعَى لِنَيلِ وَسِيلَـةٍ, أَحيَـا بِهَـا ** وَأُزِيحُ جُوعـاً كَافِـراً يَا مُؤمِنِين
العَقـلُ فِي كَفَّيَّ أَضحَى وَاجِمـاً ** وَالعَهدُ قَد أَعيَـاهُ خَـذلُ النَّاكِثِين
يَتَضَاحَكُونَ إِذَا التَقَـوا بِنَـوَائِبِي ** وَأَنَا بِهَمِّي نَازِفـاً أُحصِي السِّنِين
كَم مِن سَبِيـلٍ, قَد سَلَكتُ فِجَاجَـهُ ** وَرَجَعتُ مَخـذُولاً بِتَسوِيفٍ, مَتِين
ظَمـآنَ أَعـدُو دُونَ زَادٍ, هَائِمـاً ** وَالـفَتـكُ يَرنُو بِاشتِهَاءٍ, مُنذُ حِين
يَرجُو اجتِثَاثِي دُونَمَا نَزعٍ, سُـدَىً ** وَالـرٌّوحُ مِثلِي بِالمَـآسِي تَستَهِين
كَم جَرَّدُوا خَلفِي عُيُونـاً تَقتَفِـي ** آثَـارَ أَقـلاَمِي وَعَـادُوا خَائِبِين
وَتَـشَبَّثُوا مِثلَ الذٌّبَـابِ بِأَحرُفِـي ** يَـتَسَمَّعُونَ نَشِيجَ لَحظِـي وَالأَنِين
كَـالسٌّهدِ بِالأَجفَـانِ عَاثُوا وَالأَسَى ** قَد هَدَّنِي هَـدّاً وَأَشقَـانِي الطَّنِين
هُـم لَم يَشُـوا إِلاَّ بِبَحـرٍ, سَاقَـهُ ** الـمِجدَافُ قَهراً نَحوَ مِينَاءٍ, ضَنِين
لاَ ظِـلَّ يُرجَى لاِمتِـدَادِي عِنـدَهُ ** أَو نَـارَ بِالخُلجَانِ تُقرِي المُسنِتِين
أَطوِي رُفَاتِي فَوقَ نَعشِي سَالِكـاً ** دَربـاً مَلِيئـاً بِالأَذَى لاَ أَستَكِيـن
حَتَّى أُزِيلُ الحُـزنَ عَنِّي رَاجِيـاً ** إِيمَاضَ قَلبِي فِي دَيَاجِي المُعدِمِين
أَو أَلـتَقِي وَهـمَ اقتِنَـائِي صَادِراً ** مِـن نَزفِ آلاَمِي وَأُسقِي الحَالِمِين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد