غريبٌ أنا! أم زماني غريبُ؟! *** وحيّرَ فكري السؤالُ العجيبُ!
غريبٌ! وكيفَ وكلٌّ شعـاعٍ, *** سرى في السماء لعيني قريبُ؟!
غريبٌ! وكيف وكلّ جمـالٍ, *** بهذا الوجـودِ لقلبي حبيبُ؟!
كيف أكون غريباً وحولي *** حبورٌ، ونورٌ، ولحنٌ، وطيـبُ؟!
وعندي رجاءٌ..وفوقي سماءٌ *** تُظلٌّ، وشعرٌ،وفكرٌ خصيب؟!
وكيف أكون غريباً وشمسي *** أقامت بطول المدى لا تغيبُ؟!
وكلٌّ البرايا معي ساجـداتٌ *** لِـربّي نُلبـّي...له نستجيبُ
فذرّاتُ هـذا الوجـودِ تلبّي *** وأسمعُـها لو تَشِـفٌّ الغيوبُ!
تسبّحُ سـرّاً بغير ذنـوبٍ,! *** أسبِّح جهراً وكُلّي ذنـوبُ!!
غريبٌ أنا! أم زماني غريبُ؟! *** يحيّرني ذا السـؤالُ العجيـبُ!
غريبٌ! وكيف وهذي سبيلي *** وغيري هوى،ضيَّعَتهُ الدروبُ؟!
وكيف ودربي ابتداهُ الرسولُ *** يقود القلوبَ،فتحيا القلوبُ؟!
أنا إن سجدتُ أناجـي إلهي *** فؤادي يطيبُ، وروحي تذوبُ
أعيش بظلِّ النجـاوى سعيداً *** فأدعو،وأدعو،وربّي يُجيـبُ
وربي قريبٌ، قريبٌ، قريبُ *** فكيف يُقـال:بأني غريـبُ؟!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد