السياط

3.2k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

تـدفَّـقَ الـلـيـلُ فـي البطحاءِ ثَجّاجا *** فـهـاجَ لـي من طُيورِ الحُزن ما هاجا

سـحـابـةٌ مـن ذُيـولِ الـنّملِ بُردتُهُ *** تـمـاسـكـت تـتّـقي زجراً وإزعاجا

لا بـدرَ، لا نـجمَ فيهِ، لا بصيصَ هُدىً *** إلا سَـرايـا الـعَـمـى تَـنقَضٌّ أفواجا

تَـنـهـلُ فـي مُـقَـلِ الـغِلمانِ فلسفةً *** فـتـغـتـلي في الوجوهِ الحُمرِ (إنتاجا)

يا حِصنَ (ألَموتَ) صارَ الموتُ في وطني *** نـهـراً، وصـارَ لـهيبُ الحِقدِ أمواجا

وأصـبـحـت جَـنّةُ (الصّباحِ) مُورِقةً *** بَـعـدَ الـدّمـارِ، وصارَ الرعبُ أبراجا

وصـارَ عَـهـدُكِ يـا (أحـساءُ) أُغنيةً *** وصـارَ فـكـركَ يـا (ميمونُ) مِنهاجا

وصـارَ..أوّاهُ مـمّـا صـار يا وَطَني *** صـارَ الـمـهرّجُ في البيداء (مِهراجا)

صـارت قـضـيّـتُـنـا كـأساً مُعتّقةً *** وغـادةً بـضَّـةَ الـمَـتـيـنِ مِـغناجا

الـكـفـرُ والظلمُ والطاعونُ في وطني *** صـارت سـيـاطاً وصار الذعرُ حجّاجا

وثورةُ الزّنجِ..كم في الأرضِ من عجبٍ, *** صـارت سِـراجـاً لأهـلِ الكفرِ وَهّاجا

مُـضـيـئـةٌ هـيَ مـثلُ الفحم أبدعَها *** (بَـهـواً) وألـبـسـهـا خـزّاً وديباجا

مُـضِـيـئـةٌ هـيَ، يـا غبراء فانفلقي *** وغـيّـبـي الـقـومَ أفـراداً وأزواجـا


أضف تعليق