الحب في الله

4.5k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

المحبة في الله من أفضل القربات وأجل المزيات التي تكفل الله لمن بلغها بالأجر والمثوبة.

وهو القائل - سبحانه - يوم أن تعرض عليه الخلائق: {أين المتحابون بجلالي اليوم أُظِلٌّهم في ظِلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظلي} [1]. وهذا في الآخرة.

وأما في الدنيا فإن المتحابين في الله يحصلون على نِعَمٍ, وفضائلَ عدة ومن أجلها وأزكاها نعمتان عظيمتان:

الأولى: محبة الله لهم.

فقد أخرج مسلم في صحيحه[2] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: \"أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه\".

قال: أين تريد؟

قال أريد أخاً لي في هذه القرية.

قال: هل لك عليه من نعمةٍ, تَرُبٌّهَا؟

قال: لا غير أني أحببته في الله - عز وجل -.

قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.

والثانية: وضع القبول له في الأرض.

فقد أخرج الشيخان [3]عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: \"إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل.

فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق