نونية الجهـاد .. في الحض عليه وبيان أهم أحكامه

67k
6 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

مطلــــــــــــع

قل للمحبة داعبي وجدانـــــي *** وتخللـّـــــــــي قلبــي بلا استئذان

وتنقّلي بين المساء وغـــدوة *** لا تحرمـــــي روحي من الريحان

لا تقتليني بالصــــــدود فإّنني *** أخشــــى على نفسي من الهجران

لا تحسبيني غافلا عن لحظك *** أفلا تريـــــــــــن القلــب كالنشوان

لاتحسبيني عازبا عن حسنك *** فلقـــــــــد سحرت بسحــرك الفتّان

حتى يعاتبني الرجال وما دروا *** أنـــــّـي كأنـّـــــي حبّهــا أطغانــي

إني أقول قصيدتي متجاهــــلا *** كــــــــــلّ الأنــام وعيبهــم بلساني

مابي؟! عجبت لأمري حائـــرا *** الحــبّ أنسانــــــي ومـا أنسانــي

أن الجهـــاد فريضة لا تنقضي *** مهمــا توالـى الدهــر بالأزمــان

الله أكبر كبري يا أمتي

اللـّـه أكبـر كبــّري يا أمتــــــي *** واستبشري بالعــزّ والسلطـان

الله أكبــر ابشـــــري يـــــا أمتي *** واستبشري يا أمة الإحســان

الله اكبــــــر جلجلــــت يا أمتـي *** فتكبكـب الأعــداء بالصلبـــان

الله أكبــــــر والجهــــاد طريقنـا *** هذا سبيل العز في الفـــــرقان

لن ننحني فجباهنـــــا لا تنحني *** إلا لــرب الخلــــق والأكــــوان

كلا ولا \"أمريكا\" فــي طغيانها *** وجيوشهـا مـن أرذل الرومان

سندكّ قوّتها بعـــــزّة ربنــــــا *** ونزلزل الطغيــــــــــان بالإيمان

وتدمر البهتـــــانَ قــوةُ بأسنـا *** بالنار والتفجير كــــــــــلّ أوان

حتى تعود لدارها بشنارهـــــا *** والعار يصحبهـــــــــا بكل مكـان

هذا وربي وعدنا وجهادنـــــا *** حتم علينا يفـــــــــرض الوحيان

أن نلحق الصلبان في أوطانهم *** فرض علينا ذاك فـرض ثــــان

التحريض على الجهاد

فلنجمع الأجناد من أوطاننـــا *** مَن كان منهم سابـقَ الميـــــدان

ونمد بالرايات كـلّ كتيبـــــــة *** من بطن كـــل قبائـــل العربــــان

أهل الجزيرة مسعرين حروبنا *** وزعيمهـم سيف عظيم الشـــان

ومن العراق رجالهم وشعارهم *** بأس شديد جــــــاء في القرآن

والشام أرض جهادنا وملاذنا *** ولنعم أهل الشام مــن إخـــــوان

صنعاء ما صنعاء منبع عزنا *** مدد الجهاد علــى مدى الأزمــان

أرض الكنانة أنجبـــت أبطالنا *** من كلّ طعّــان أخــــــــــي طعّان

والمغرب العربي أحفاد الأولى *** قهروا جيوش الروم واليـــونان

والسود نعم الجنــد عند قتالنا *** أكثــر لعمري من ذوي السـودان

والفرس فرّاسون كلّ كتيبـــــــة *** يأتون عنــد الحرب بالأكفـــان

أكرادنا صنعوا لنا أمجادنــــــــا *** وصلاحهــم تاج علــى التيجان

ونمور آسيا كلهـم إخواننـــــــا *** وسيــوفهـم طحّانــــــــة الأبدان

والترك والشيشان عصبة شامـل *** الصائليــن بعسكــر الشيشان

الضاربي \"بوتينَ\" في أركانـــه *** والمرسليــنَ صواعـق النيران

وجحافل الأفغان من أهل الوغى *** عجبــا لهــــم يأتــون كالبركان

دحروا جنود الروس ثم تواثبوا *** لقتال \"أمريكا\" خليلة الشيطـان

ويقودهم عمر الذي باع الدنا *** وبها اشترى أخراه بـــــالرضوان

ملاّ يقود الطالبان بحكمــــــة *** أسدُ الأسـود وقائـــــــــد الشجعان

جند من \"البشتون\" قبائل عزة *** ما مثلهم فـي الأرض والبلدان

شرط الجهاد

شرط الجهاد إذا تعيّن أمره *** إسلام مـــــن يسعــــــى ويبقى اثنان

رجلٌ صحيحٌ قادر لقتالــه *** ليس الجهاد بواجب النســــــــــــــوان

وإذا تطوّع راغـبٌ بثوابــه *** فرض الكفاية إذ هما قسمـــــــــــــان

فإذنُ الوالدينِ وإذنُ غريمه *** فعـلٌ حــــــرامٌ إن أبـــــــــى الأبوان

لم يشترط الإمام إلا الروافض

لم يشترط شرط الإمام لصحــــة *** إلا الروافض من ذوي البهتـــان

لكن إذا كان الإمام يقيمــــــــــــه *** فالإذن قبل صيالة الفرســـــــــان

مالم يفتهم إن تأخّر إذنــــــــــــه *** هدف الجهاد وكــان بالإمكــــــان

إن الجهــــــاد إذا تأخــــر أمــره *** جـــاء الهلاك وحـــــــــلّ بالأوطان

وعلى الذين يجاهدون فريضــة *** طـــوع قائــــدهــــم بغيـــــر تـــوان

إقامة الشرع والجهاد وظيفة الإمام وبيان كفر المتحاكم للطاغوت الموال للكفار

ما للإمام سوى الجهاد وظيفة *** والحكمِ بالشـــرع همـــا هــــــذان

فإن تحاكم للطواغيـت التــي *** جعلوا الشريعة في مقــام ثــــــــان

فهو الذي قد بان كفر فعالــــه *** وارتد لاخُلفٌ بذا ولا قــــــــــولان

وإن تزايد كفره بولايـــــــــة *** للكافـــرين وظاهر حربهـم بعيـــان

للمسلمين ولو بفتح طريقهم *** فهــو الذي قد لجّ فـي الكفــــــــران

فضل الجهاد والشهادة في سبيل الله

هذا وأجــــر كـل مجــــاهــــد *** صــدَقَ النوايـا فاض في الحسبان

خير التقرّب باتفــاق جميعهم *** ومن التهجّد عنــد ذي الأركـــــان

نال العلا أهـــل الشهادة إنهم *** نالوا وربي منــــــــــــــّـــة المنّان

سبعٌ من الإكـرام عنــد إلههـم *** فذنوبهم مُسحت مـن الغفـــــران

ويــرى الجنان بعينه في فرحة *** ويصيـر في أمن مـــــــــن الفتّان

وفي القيامة آمن مــن ربــــــه *** وكســـــــــاه أحلــى حلّة الإيمـان

ويُزوّج السبعين مــــن أزواجه *** سبعين من حــور وزيــــــد اثنـان

حورٌ حسانٌ قــد جمعن ورقّةً *** حُسنَ الوجوه محاســـــنَ الأبــدان

ويُحل بالتيجان أجمل حلــــة *** ثــم الشفاعـة فــي ذوي القربـــــان

أحكام الغنائم

سلبُ القتيل لقاتل لا تعترض *** هذي لعمري سنـــــــــة العدنانـي

خمسُ الغنائم بعد سلبٍ, لقاتلٍ, *** والاجعال يهديهـأ الإمـام للأعوان

لله تصرف في مصالح أمة *** وللرسول والقـربــى ذوي الإحسان

ثم الفقير وابن السبيل الذي *** ضاعت به سبل الهـدى بمــــــكان

والمساكين ويعطي منهــُـمُ *** أهل العفـــــاف كـذا بفكّ العانـــــي

الأنفال تعطى للسرايا ذاهبا *** ربعٌ، ولهـــــا من الباقي بلا كتمان

وفي الإياب لها ثلثٌ حقــــاً *** هذا قضـــاء من يقضي بلا خســـران

ثم الغنائم حق كل مقاتــــــل *** سهـــم لراجلهم وللخيلِ، فيستـويــان

وللخيول إذا تخلــص أصلهــا *** عربــا صحيحـــــاً لهـــــا سهمــــان

الفيء وحكم الأسارى

والفيء مال المسلمين جميعهم *** إن لم تقاتل لأجله الفئتـــــــان

وللإمام إذا تبـــــــيّن نصـــــره *** وتملّك الأسرى من الميـــــدان

المنّ أو يفدي بمال أو بأسرى *** أو يَحُـــزّ رأس كلّ جبـــــــــــان

حزّا كما حزّ أميـــر الجنـــــــد *** أبو مصعبَ رأس \" الأمريكاني\"

والقتل فيهم إن تعاظم شرّهـم *** كســـرٌ لشوكتهم مــــــن العدوان

وما سوى الأسرى مــال أمتنا *** لـــــــم يُحــــكَ طراً سابقا قولان

بيان أحاكم عقد الذمة والأمان والعهد

أهل الذمام من تقبّل حكمنا *** فلـه علينـــــــــــــــــا ذمّة الإيمان

بالجزية التي يُعلن أخذهـــا *** حكم الشريعة عاليــا ببيــــــــــان

عُفي النساء والشيوخ فإنهم *** لا يدفعون وكذا من الصبيـــــان

أعمى ومن كان شيخا فانيا *** وكذا يُسامح سائر الرهبـــــــــان

لا يُظلمون ولا يفرّق جمعهم *** بالعـدل نحكمهـم وبالإحســــــان

لا يظهـرون عقائد شركيـّــة *** لكن نقرّهـُـمُ بــــــــــــــلا إعـلان

لا يحملون سلاحهم تباً لهـم *** فـي أرضنـــا لن نرضى بالطغيان

لا يُحدثون كنيسة أو معبـدا *** بل يُتركون كـذا قضـى الوحيـــان

وإذا تجسّس بعضهم لعدوّنا *** فالسيف حكم الله فـي الخـــــوّان

لا يُرفعون إذا تغشّوامجلسا *** بــل يُجلسـون بمنــزل متــــــدان

أحكام ذمتهم يبيّنها لــــــنـا *** أصل عظيــم ثابت الأركــــــــــان

العز للإسلام لا يُعلى عليــه *** الذل للشرك وذا من الميـــــزان

أما الأمان فحكمـــه متبيــَّن *** من جاء منهــــــــــــم طالبا بأمان

يعطاه يسمع ديننا وكتابنــــا *** رفقـــا بـــه لهدايــة الحيــــــــران

أوكان يحمل حاجة أو يبتغي *** حمل الرسالـة معلنـــــا بلســــــان

أو تاجرا أو صانعا أو عارفا *** للمسلمين به مصـالــــح الرجحان

وله من الأحكام مثل قسيمه *** مــن أهـل ذمتنا هما سيــــــــــــان

لكنّ جزيته موقّفـة علـــــى *** حـــولا يقيــم بنـــــــــــــا بلا نكران

الأمن للأسرى يختصّ بما *** قال الإمام فقــــــط و نائـب السلطان

أما العهود إذا ترجح أمـــرها *** مـــــــن غير تأبيد مدى الأزمان

فللإمام أن يضمن شرطهـــا *** ما فيـــــه مصلحة مـع التبيــــان

ولا عهود إذا تضمن عقدها *** عونا علــــــــى الإسلام أيّ معان

عهد النفاق فلا يكون شريعة *** كلا ولا عهــــــــــد على الكفران

فولايــة الكفـــار أعظـــم ردة *** وعهـــــــودُ طاغــوتٍ, فكفـــر ثان

شروط الإستعانة بالمشرك في الجهاد

لا يستعان بمشرك في حربنا *** إلا بشرط أو هما شرطــان

تجري على أفعاله أحكامنـــا *** ويكون مأمونا من العدوان

أحكام الرمي وقتل النساء والصبيان والتمثيل بالقتلى

والمنجنيق كذا القنابل مثلـه *** تلقـى عليهـم من علا الطيران

أو بالصواريخ تدوّي صيحةً *** فتحـرّق الأرتـال بالموتـــــــان

من قوّة الإسلام علـم واجب *** تعلّمــه من أفضل الإيمــــــان

لكننا لسنا نعــذب جمعهــم *** بالنــار لاتعذيــــــــب بالنيـــــران

لكنّ رمي النار بالتفجير لا *** حرجٌ بــــــــه كـذاك بالقطـــران

لا نقتل الصبيان كلا والنسا *** والمعرضين كسائر الرهبـــان

إلا إذا تقابــــل قتــلنـــــــا *** بعقــوبـة المثلِ وتماثلَ الأمــران

أو كان منهم قاتل بسلاحه *** أو بالعقـول وماكر الأذهـــــــان

تمثيلنا بقتلاهم حرام إنمــا *** حــلّ مثــل تــــوازن الميـــزان

وإذا تخالط صفّهـم بنساءهـم *** أو صبيــة نرمــي على الأقران

لا نقصد النسوان كلا إننــــا *** في حربنا نغضي على النسوان

أو كان ترسهُمُ وليـّا مسلمـا *** فلا نرميهُمُ هــذا من العرفـــان

إلا إذا خشي الإمام صيالهــم *** أو خـــاف أن يأتي بذلّ هــوان

يفضي إلى وقف الجهاد عليهُمُ *** فالرمــي حكمٌ ظاهر الرجحان

حكم العمليات الإستشهادية

والناطحون الموت من أجنادنا *** الحازمــــــون الـــنار بالأبدان

القاذفون النفس في أعداءنـــا *** المشعــلون الموت كالفيضان

شهداء فازوا بالجنان وجوههم *** شعت بنــور الواحد الديــّـان

ودليلنا فعل الغلام وحزبــــــه *** ذكر الروايــــة سابق الرومــان

إسناده في مسلـــم بصحيحه *** ورواه أحمـد ذلــــك الشيبــــاني

التفجير بالألغام وحيازة أنواع الأسلحة ما كان بالإمكان

ونفجــــــّــــر الأعداء من بُعدٍ, *** بألغام لها مــــن قوة البركان

ما يجعل الأعداء مزقا ساقطا *** أشلاؤهم كشرائــــح اللُحمان

وندكّ كل معاقل كيدهــــــــم *** وصروحهــم ونَفـُــــتّ بالبنيــان

ونحوز أعلى قدرة بسلاحنـا *** كل السلاح يكـــــون بالحسبان

نوويّنا والقاذفات بأســـــرها *** والعابرات تطيــــــر بالجريــان

أو بالرجال المرعبين عدونا *** الناشريــن الموت كـل مكــــان

فأسودنا لا تستكين لذلــــــــة *** وجهادنــا ما كـــــــان بالإمكان

هذا ونختم بالصلاة على النبي *** صلــــى عليه الله بالرضوان

وكذا نسلم حامدين إلهـــنـــا *** حمـــدا بغيــر نهايـــة الأزمان


أضف تعليق