إلى متى ؟

1.7k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%
بسم الله الرحمن الرحيم

تحية يا فتى الإسلام والعرب *** في غمرة الليل والإعصار الغضب

تحية.. وفلول الحق لاهثة *** وواثب الحق رغم الحرق لم يثب

تحية.. لك في السراء أبعثها *** وفي الشدائد في الآلام في النكب

ومن دياجي ملمات يضيق لها *** صدر الحليم أناجي كل ذي أرب

من أمتي وعوادي الدهر تطحنها *** في مهمة القحط والأجداب واللغب

من أمتي أمة كانت مكانتها *** فوق الثريا تخطت هامة الشهب

عزاً وبأساً.. وإيماناً تلوذ به *** في كل مصطدم في الدهر اضطرب

تجتاز ليل البرايا من مشاعلها *** وهج الهداية يجلو ظلمة الريب

شبابها درة الأكوان ما جنحوا *** لغير حق.. وما مالوا إلى لعب

إذا جنا الليل لم تلبث مضاجعهم *** أن حركتهن ترنيمات مغترب

جثوا أمام شديد الطول خاشعة *** أبصرهم ودموع الذل في صبب

والوحي عطّر أجواء الظلام ولو *** لا الوحي ما بزغوا كالصبح من عجب

تمتد أعمدة الضوء التي هتكت *** بقوة الحق ما استعصى من الحجب

يا ليل كم شهدت عيناك من بطل *** يبكي أمام جلال الله في رهب؟

وفي النهار ليوث.. كان واحدهم *** في ساحة الحرب كالإعصار كاللهب

في كف أروع لا يخشى *** وإن الموت ينقض كالموتور من قرب

والله أكبر.. رغم اليأس قنبلة *** عنيفة الحس ترمي القوم عنه كثب

يا للشهادة.. أعيتهم مذاهبها *** حيناً فما يئسوا من شدة لطلب

وللسيوف المواضي كم قضت وطراً *** وكم رأت خطراً في لجة الغضب؟

أولئك القوم آبائي مفاخرهم *** مفاخري.. وأنا أولى الورى بأبي

أعظم وأكرم بجيل كان منبته *** روض العقيدة في إثمارها العجب

ويا سعادته.. والكون يحضنه *** وينتشي من عظيم الحب كالحبب

ويا شقاوة أعداء قد احترقوا *** حقداً وضاق عليهم واسع السهب

غشى النواظر حتى ما تكاد ترى *** من الحقائق إلا صورة الكذب

فعد إلى الله..يا من عضه الألم الـ *** دامي ويا من ربي في دجية الريب

واحمل إلى الكون نور الحق إنك إن *** تحمل إلى الكون نور الحق في لب


أضف تعليق