الـعـيد أقبل في قشيب ثيابـــه *** يـخـتـال من هذا بفض أهابــه
يـسـتـقبل السعداء يوم قدومــه *** بـالبشر والترحاب يا مرحى بــه
يـسـتبشرون به وفي قسماتهــم *** مـرح يـلـوح على جباه صحابـه
إلا صـبـيا في مدارج بيتــــه *** أودى الـشـتاء بركنه وببابـــه
يـبـكـي بدمع ساخن منـــحدر *** مـن جفنه يئن من أوصابــــه
يرنو بطرف في الفضاء فلا يـرى *** إلا شـقـاء\" مطوقا\" برحابــــه
يـتنفس الصعداء ملء ضلوعــه *** حزن يطيش بعقله وصوابــــه
فـي كـل منعطف هنالك صبيــة *** كاللؤلؤ المنثور من أترابـــــه
مـن سـار كالطاؤوس بين لدانـه *** يـزهو بلقيتـــه ووشي ثيابــه
مـرحـا يفيض البشر فوق جبينـه *** ما عضـه الدهـر الخؤون بنابــه
أمـاه أيـن أبي؟ وأيـن ملابسـي؟ *** ودماي..أين الكعك؟ ما أحظـى بـه
فـرثت لحالتـه ولوعـة حزنــه *** وبكـت لعبرتـه وفـرط عتابــه
وتـنـهدت ملء الجوانح حســرة *** وانهـل دمـع لج في نكـابـــه
أبـنـي إن أبــاك بـنجـــوة *** ونأي بــه عـن داره وصحـابـه
إن عـاد مـن هـذا الـنوى فلربما *** تحـظى بقبـــلة ولين جنابــه
حـلـوى ومـن مـلابس ألـوانها *** شـــتـى مطـرزة غـداة إيابـه
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد