بـكى عـليك الحُسامُ والقلم *** وانـفجع الـعِلم فيك والَعلَمُ
وضحت الأرضُ، فالعبادُ بها *** لاطِـمَـة والـبلاد تـلتطم
ُتـظهرُ أحـزانَها على مَلك *** جـل مـلوك الورى له خدم
أبـلجُ، غضّ الشباب مقتبل *** الـعُمر، ولـكن مجدُه هرم
مـحكَّمٌ فـي الـوَرى وآمِله *** يـحكم فـي الورى ويحتكم
يـجتمعُ الـمجدُ والـثناء له *** ومـالهُ فـي الـوفود يُقتسم
قـد سئِمَت جوده الأنام، ولا *** يـلقاه مـن بـذلهِ الندى سَأم
ما عُرفت منه (لا) ولا (نعم) *** بـل دونـهنّ الآلاءُ والـنعمُ
الـواهبُ الألف وهو مبتسم *** والـقاتل الألـفَ وهو مقتحمُ
مـبـتسمٌ والـكُماة عـابسة *** وعـابسٌ والـسيوفُ تبتسمُ
لـم يـعلم الـعالَمون ما فقدوا *** منه، ولا الأقربون ما عَدِموا
مـا فـقدُ فرد من الأيام كمن *** أن مـات مـاتت لـفقدهِ أُممُ
يا طالبَ الجود قد قُضي عُمر *** فـكل جُـود وجـوده عـدَم
فـالناسُ كـالعينِ إن نقدتهم *** تـفاوتت عـند نـقدك القِيم
مـضى الـذي كان للأنام أبا *** فـاليوم كـل الأنام قد يتِموا
وحـلّ داراً ضاقت بساكنها *** ودون أدنــى ديــاره إرم