هذا جناك

2.8k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا لَعَمـــــري ما جَنتـــــهُ يـــــداكَــا *** أضحى الأســى لا يبتغـــــي إلاَّكَا

حين ارتـــــويت من البُكـــــا ورأيت ما *** يُذكي الحشـــــا ويهــدُ منك قواكا

حيـــران والعينـــــان شـــــاردة الرؤى *** والعبرة الحـــــرّي تهـــــزٌّ حَشَــاكا

هذا جناك جنـــــى المعاصــــي ذقتهُ *** والغــــــيٌّ لو جافيتَـــــهُ لَجَفــــاكَا

لكنـــــك استعـــــذبت كــل جريـــــرة *** جرّت إليـــك مع الهمـــــوم شقاكَا

وطفقــــت تسخـــــر بالليالـــــي آمنًا *** مكـر الليـــــاليَ لم ترَ الأشـــــراكا

لِمَ لم تُصـــخ للناصحـــــين هنيـــــهة *** أتراك تجهـــــل فضلهـــــم أتُـــراكا

هم مشفقون عليك من طول السُرى ***. ورجاؤهـــــم أن تســــــتنير رؤاكَا

قُم وانفض الأوهــام واسخـــــر بعدها *** بالهــمِّ عـــلَّ الــهمَّ أن ينســـــاكا

ودع الغـــــواية جانبـــــــًا فلشـــــدَ ما *** يدمي الحشاشة أن تُطيل خَطاكا

فعســـــاك أن تحيى الحيـــــاة هنيـــئة *** بعد الذي أدمى حشاك عسـاكا

وترى جمـال الكـــــون بعد شحـــــوبه *** وتقـر بعـــــد ضرامهـــــا عينـــــاكا

عيناك تُنبـــــئُ بالمحبـــــة للهـــــدى *** لكنك استـــــأثرت طعـــــم هـواكا

عُد لم يــزل بابُ الإنـــــابة مُشـــــرعًا *** يرجوك أن تحدو إليـــــه خُطـــــاكا

والمشفقون عليك طــــال رجاؤهم *** فعســـــاك يومــًا أن تُمدَّ يَــــدَاكا


أضف تعليق