بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد..
فإن اعتقاد أهل السنة في الصحابة يمثل الركيزة الرئيسة لدراسة تاريخهم رضي الله عنهم ولابد أن يحصل الانحراف والتشويه لتاريخهم إذا دُرِس بمعزل عن العقيدة، ولأهمية هذا الموضوع نجد عامة كتب الاعتقاد عند أهل السنةº تُبيِّنه بشكل جلي، ولا يمكن أن نجد كتاباً من كتب أهل السنة التي تبحث جوانب العقيدة المختلفة إلا ونجد هذا الموضوع، وعلى سبيل المثال انظر كتاب [شرح أصول اعتقاد أهل السُنة - للالكائي]، و[السُنة لابن أبي عاصم] و[السُنة للخلال]، و[السُنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل]، و[الإبانة - لابن بطة]، و [عقيدة السلف أصحاب الحديث]، وغيرها من الكتب، ونحن إن شاء الله في هذا الملخص سوف نتناول جانباً من فضائل الصحابة وعدالتهم مما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة وأقوال السلف في ذلك.
فضائل الصحابة وبيان عدالتهم رضي الله عنهم-:
من القرآن الكريم:
لقد زكّى الله - سبحانه وتعالى- صحابة رسول الله صلى عليه وسلم عموماً والمهاجرين والأنصار خاصة، وأشار إلى بعضهم وذلك في آياتٍ, كثيرة من القرآن الكريم كقوله - تعالى -: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريبا)[1]، فهذه الآية ظاهرة الدلالة على تزكية الله لهم، تزكيةً لا يُخبر بها ولا يَقدر عليها إلا الله، وهي تزكية بواطنهم وما في قلوبهمº ومن هنا - رضي الله عنهم -، ومن رضي عنه - تعالى - لا يمكن موته على الكفرº لأن العبرة بالوفاة على الإسلام، فلا يقع الرضا منه - تعالى - إلا مَن علم موته على الإسلام[2].
قال ابن حزم - رحمه الله -: \"فمن أخبرنا الله - عز وجل - أنه علم ما في قلوبهم ورضي عنهم، وأنزل السكينة عليهمº فلا يحل لأحدٍ, التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة\"[3].
وفي آية أخرى يقول - تعالى -: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ, شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرًا عظيمًا)[4]، قال ابن الجوزي: \"وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور\"[5].
ويقول - تعالى - في آيةٍ, ثالثة: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان - رضي الله عنهم - ورضوا عنه وأعدَّ لهم جناتٍ, تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)[6]، والدلالة في هذه الآية ظاهرة كما قال ابن تيمية: \"فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان، ولم يرضَ عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان\"[7]، ومن اتباعهم بإحسان الترضي عنهم والاستغفار لهم.
وقال - تعالى -: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى)[8]، والحسنى: الجنة، قاله مجاهد وقتادة[9]، واستدل ابن حزم من هذه الآية بالقطع بأن الصحابة جميعاً من أهل الجنة لقوله - تعالى -: (وكلا وعد الله الحسنى)[10].
وفي آية أخرى يقول - سبحانه وتعالى-: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوفٌ رحيم)[11]، وقد حضر غزوة تبوك ساعة العسرة- جميع من كان موجوداً من الصحابةº إلا من عذر الله من النساء والعجزة، أما الثلاثة الذين خُلِّفوا فقد نزلت توبتهم بعد ذلك، راجع تفسير ابن كثير.
من السُنَّة المطهَّرة:
كما زكى القرآن الكريم الصحابة رضوان الله عليهم وبيّن فضائلهم، فإن السنّة المطهرة قد استفاضت في ذلك، حيث وردت الأحاديث الصحيحة الكثيرة في بيان ذلك منها: قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تسبوا أحداً من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحدٍ, ذهبا ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه))[12]، قال ابن تيمية: \"وكذلك قال الإمام أحمد وغيره، كل من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - سنةً أو شهراً أو يوماً أو رآه مؤمناً به، فهو من أصحابه، له من الصحبة بقدر ذلك\"[13].
وقال - صلى الله عليه وسلم - لعمر: ((وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم))[14]، قال ابن القيم: \"والله أعلم! إن هذا الخطاب لقوم قد علم الله - سبحانه - أنهم لا يُفارقون دينهم، بل يموتون على الإسلام، وأنهم قد يُقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذنوب، ولا يتركهم - سبحانه - مصرين عليها، بل يوفقهم لتوبةٍ, نصوح واستغفار وحسنات تمحو أثر ذلك، ويكون تخصيصهم بهذا دون غيرهم، لأنه قد تحقق ذلك فيهم، وأنهم مغفورٌ لهم، ولا يمنع ذلك كون المغفرة حصلت بأسباب تقوم بهم، كما لا يقتضي ذلك أن يعطلوا الفرائض وثوقاً بالمغفرة، فلو كانت حصلت بدون الاستمرار على القيام بالأوامر لما احتاجوا بعد ذلك إلى صلاة ولا صيام ولا حج ولا زكاة ولا جهاد، وهذا محال\"[15].
والأحاديث الصحيحة التي جاءت في بيان فضل الصحابة كثيرة جداً نذكر منها أمثلة على سبيل الاختصار، كقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))، قال عمران بن الحصين -راوي الحديث-: \"فلا أدري، أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة\"[16]، ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون، وأنا أمنة لأصحابيº فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتيº فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون))[17].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار))[18]، وقال أيضاً في الأنصار: ((لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق))[19]، وهناك أحاديث أخرى ظاهرة الدلالة على فضلهم بالجملة، أما فضائلهم على التفصيل فكثيرة جداً لا يتسع المجال لذكرها. وقد جمع الإمام أحمد - رحمه الله - في كتابه: فضائل الصحابة مجلدين، قريباً من ألفي حديث وأثر، وهو أجمع كتاب في بابه.
وخلاصة ما سبق نستنتج من العرض السابق للآيات والأحاديث في مناقب الصحابة ما يلي:
أولاً: إن الله - عز وجل - زكى ظاهرهم وباطنهم، فمن تزكية ظواهرهمº وصفهم بأعظم الأخلاق الحميدة، منها قوله - تعالى -: (أشداء على الكفار رحماء بينهم)[20]، وقوله - تعالى -: (وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون)[21]، وقوله: (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)[22]، أما بواطنهم فأمرٌ اختص به الله - عز وجل -، وهو وحده العليم بذات الصدور، فقد أخبرنا الله - عز وجل - بصدق بواطنهم وصلاح نيَّاتهمº فقال - سبحانه وتعالى-: (فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم)[23]، وقال - تعالى -: (يحبون من هاجر إليهم)[24]، وقال - جل وعلا -: (يبتغون فضلاً من الله ورضوانا)[25]، وقال - عز وجل -: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة)[26]، فقد تاب عليهم - سبحانه وتعالى- لما علم صدق نيَّاتهم وصدق توبتهم، والتوبة عملٌ قلبيُّ محض كما هو معلوم.
ثانياً: بسبب توفيق الله - عز وجل - لهم وهدايتهم لأعظم خلال الخير ظاهراً وباطناً، فأخبرنا أنه - سبحانه وتعالى- رضي عنهم، وتاب عليهم، ووعدهم الحسنى.
ثالثاً: فبسبب كل ما سبق أمرنا بالاستغفار لهم، وأمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بإكرامهم، وحفظ حقوقهم، ومحبتهم، ونهانا عن سبهم وبغضهم، بل جعل حبهم من علامات الإيمان، وبغضهم من علامات النفاق.
رابعاً: ومن الطبيعي بعد ذلك كله أن يكونوا خير القرون، وأماناً لهذه الأمة، ومن ثم يكون إقتداء الأمة بهم واجباً، بل هو الطريق إلى الجنة.
حكم سب الصحابة:
ينقسم سب الصحابة إلى أنواع، ولكل نوع حكم خاص به، والسبٌّ هو: الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف، وهو ما يفهم من السب بعقول الناس على اختلاف اعتقاداتهم، كاللعن والتقبيح ونحوهما. [27]
وسب الصحابة - رضوان الله عليهم - دركات بعضها شرُّ من بعض، فمن سب بالكفر أو الفسق، ومن سب بأمور دنيوية كالبخل وضعف الرأي، وهذا السب إما أن يكون لجميعهم أو أكثرهم، أو يكون لبعضهم أو لفردٍ, منهم، وهذا الفرد إما أن يكون ممن تواترت النصوص بفضله أو دون ذلك، وإليك تفصيل وبيان أحكام كل قسم:
- من سب الصحابة بالكفر أو الردة أو الفسق، جميعهم أو بعضهم فلا شك في كفر من قال بذلك لأمور من أهمها:
(1) إن مضمون هذا القول أن نقلة الكتاب والسنة كفّار أو فساق، وبذلك يقع الشك في القرآن والأحاديث، لأن الطعن في النقلة طعنٌ في المنقول.
(2) إن في هذا تكذيباً لما نص عليه القرآن من الرضا عنهم، والثناء عليهم كما تقدم- فالعلم الحاصل من نصوص القرآن والأحاديث الدالة على فضلهم قطعيّ، [28] ومن أنكر ما هو قطعي فقد كفر.
(3) إن في ذلك إيذاء له - صلى الله عليه وسلم -، لأنهم أصحابه وخاصته، فسب المرء خاصته والطعن فيهم يؤذيه ولاشك، وأذى الرسول - صلى الله عليه وسلم - كفر كما هو مقرر، قال شيخ الإسلام ابن تيمية مبيناً هذا القسم: \"وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشرة نفساً، أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا أيضاً لا ريب في كفره، لأن مكذب لما نص القرآن في غير موضعٍ, من الرضا عنهم، والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين\" إلى أن قال: \"وكفر هذا مما يُعلم بالاضطرار من دين الإسلام\"[29]، وقال الهيثمي: \"ثم الكلام أي -الخلاف- إنما هو في سب بعضهم، أما سب جميعهم فلا شك في أنه كفر\"[30].
- من سب بعضهم سبَّاً يطعن في دينهم كأن يتهمهم بالكفر أو الفسق، وكان ممن تواترت النصوص بفضله، بعض العلماء يقيد ذلك بالخلفاء، والبعض يقتصر على الشيخين، ومن العلماء من يفرِّق باعتبار تواتر النصوص بفضله أو عدم تواترهاº ولعله الأقرب والله أعلم، وكذلك بعض من يكفر ساب الخلفاء يقصر ذلك على رميهم بالكفر، والآخرون يعممون بكل سب فيه طعن في الدين، فذلك كفر على الصحيح، لأن في هذا تكذيب لأمر متواتر.
- ولما كان سبهم المذكور من كبائر الذنوب عند بعض العلماء، فحكم فاعله حكم أهل الكبائر من جهة كفر مستحلها، قال الإمام محمد بن عبد الوهابº مبيِّنا حكم استحلال سب الصحابة: \"ومن خص بعضهم بالسب، فإن كان ممن تواتر النقل في فضله وكماله كالخلفاء، فإن اعتقد حقية سبه أو إباحته فقد كفر، لتكذيبه ما ثبت قطعاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن سبه من غير اعتقاد حقية سبه أو إباحته فقد تفسق، لأن سباب المسلم فسوق، وقد حكم البعض فيمن سب الشيخين بالكفر مطلقاً، والله أعلم\". [31]
- يتلخص مما سبق فيمن سب بعضهم سبّاً يطعن في دينه وعدالته، وكان ممن تواترت النصوص بفضله، أنه يكفر على الراجح- لتكذيبه أمراً متواتراً، أما من لم يكفره من العلماء، فأجمعوا على أنه من أهل الكبائر، ويستحق التعزير والتأديب، ولا يجوز للإمام أن يعفو عنه، ويزاد في العقوبة على حسب منزلة الصحابي، ولا يكفر عندهم إلا إذا استحل السب، أما من زاد على الاستحلال، كأن يتعبّد الله - عز وجل - بالسب والشتم، فكفر مثل هذا مما لا خلاف فيه.
- أما من سب صحابي لم يتواتر النقل بفضله، فقد بيَّنا فيما سبق رجحان تكفير من سب صحابياً تواترت النصوص بفضله من جهة دينه، أما من لم تتواتر النصوص بفضله، فقول جمهور العلماء بعدم كفر من سبه، وذلك لعدم إنكاره معلوماً من الدين بالضرورة، إلا أن يسبه من حيث الصحبة، قال الإمام محمد بن عبد الوهاب: \"وإن كان ممن لم يتواتر النقل بفضله وكماله، فالظاهر أن سابّه فاسق، إلا أن يسبه من حيث صحبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه يكفر\". [32]
- أما سب بعضهم سباً لا يطعن في دينهم وعدالتهم، فلا شك أن فاعل ذلك يستحق التعزير والتأديب، قال شيخ الإسلام -ابن تيمية - رحمه الله -: \"وأما إن سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم، مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك، فهو الذي يستحق التأديب والتعزير، ولا يُحكم بكفره بمجرد ذلك، وعلى هذا يُحمل كلام من لم يكفرهم من العلماء\"[33]، ومما يشبه ذلك اتهامهم بضعف الرأي، وضعف الشخصية، والغفلة، وحب الدنيا، ونحو ذلك، وهذا النوع من الطعن تطفح به كتب التاريخ، وكذلك الدراسات المعاصرة لبعض المنسوبين لأهل السٌّنة باسم الموضوعية والنهج العلمي، وللمستشرقين أثر في غالب الدراسات التي من هذا النوع.
والله أعلم بالصواب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
-----
(1) سورة الفتح، الآية: 18.
(2) الصواعق المحرقة، ص316.
(3) الفصل في الملل والأهواء والنحل: 4/148.
(4) سورة الفتح، الآية: 29.
(5) زاد المسير: 4/204.
(6) سورة التوبة، الآية: 100.
(7) الصارم المسلول، ص572.
(8) سورة الحديد، الآية: 10.
(9) تفسير ابن جرير: 27/128.
(10) الفصل في الملل والأهواء والنحل: 4/148-149.
(11) سورة التوبة، الآية: 117.
(12) رواه البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(13) الصارم المسلول، ص 576.
(14) فتح الباري، حديث رقم: 3983
(15) الفوائد، ابن القيم، ص 19.
(16) فتح الباري، حديث رقم: 3650.
(17) صحيح مسلم، حديث رقم: 2531.
(18) صحيح البخاري: 7/113.
(19) المرجع السابق: 7/113.
(20) سورة الفتح، الآية: 29.
(21) سورة الحشر، الآية: 8.
(22) سورة الحشر، الآية: 9.
(23) سورة الفتح، الآية: 18.
(24) سورة الحشر، الآية: 9.
(25) سورة الفتح، الآية: 129.
(26) سورة التوبة، الآية: 117.
(27) الصارم المسلول، ص 561.
(28) الرد على الرافضة، ص 19.
(29) الصارم المسلول، ص 586-587.
(30) الصواعق المحرقة، ص 379.
(31) الرد على الرافضة، ص19.
(32) المرجع السابق.
(33) الصارم المسلول، ص 571.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد