أتى دربي وحدثني بأن عبيرهم عطرُ
أتى طيراً وأخبرني بأن حديثهم سحرُ
رأيت الليل مفتخراً فوجه أحبتي قمرُ
يحدثني صفاء العين..يخبر أنهم بصرُ
أهذا الحب يا ذاتي؟..وهذا الوجدُ والسهرُ؟
أيأتي الليلُ والذكرى.. ويبقى القلبُ يحتضرُ؟
فلا حي يسامرني.. ولا نايُ ولا وترُ
سوى همي وأطيافُ تذوب بحرّها الصورُ
أيا من يحمل الأرواح ملّ الراكبَ السفرُ
وأرحلُ.. إنني حرُّ أصون العهد.. أفتخرُ
فأطوي الأرض في أمل لعل الروح تحتضرُ
غريب الدار منقطع.. أنيني يرسم الفجرُ
فوقتي كله ليل.. وكوني كله شبرُ
وقلبي نابضٌ باكٍ,.. وهمي خطه القدرُ
أيا ذاتي.. ويؤلمني ندائي إنني بشرُ
ألا وقت يجّمعنا.. ويأتي الغيثُ والمطرُ؟
ويشرقُ وجهُ من أهوى.. وأبصرُ منهم الثغرُ؟
تمزقني صباباتي.. وذنبي أنني حرٌّ
وذنبي أنني رجل لأجل الدين ينتصرُ
وذنبي أنني قلب أبيُّ شامخٌ خطرُ
فقولي ألف قافية.. يصيح لهولها الحجرُ
بأن الموت أمنية.. إذا الأحرارُ تحتقرُ..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد