آن الأوان

آن الأوان لكي أقول قصيدتي *** آن الأوان لكي أبوح بمقصدي

آن الأوان لكي أسطر أدمعا *** حرى من الألم الدفيــن الأســود

حاولت جمح مشاعري لكنها *** فاضت وألقت بالقوافي في يدي

ماذا أقول اليوم هذي أحرفي *** نبراتها مــن قلــبي المتـــوقــد

ماذا أقول وأمتي أمست على *** لذاتها حيــنا وحيـــنا ترقـــــد

يا أمتي ماذا التخاذل ويلكـــم *** أوما يؤرقكم وضوح المــشـهد

يا أمتي ماذا التخاذل ويحكم *** أصغوا لما ســأقوله متـــنـــهــد

إني رأيت الكفر جمع شــمله *** بجحافل هـــم (كالكلاب المدود)

إني رأيت الكفر يسعى حاقدا *** لينال من إيماننا الـــمـــتــجـــدد

غزو صليبي وإن شئت فــــقل *** حرب على الإسلام هذا المقصد

يا دود (أمريكا) كفاكم إنــنــا *** أبطال غاب قادمـــون لنـــصمـد

يا دود (أمريكا) كفاكم إن في *** أهل العراق صلابـــة وتوقـــــد

يا دود (أمريكا) أقول صراحــة *** (ما أنتم إلا رماد خامــــد)

هذي جيوشكم التي سارت إلى *** أهل العراق الصابر المتجلــــد

لهو الدليل لإن أعيد مقـــولتـي ***. (ما أنتم إلا رماد خامــــد)

وستعلمون مقولتي من هاهنا *** وستندمون وتضربون على الخد

با الأمس هجموا على شعب فقير ماله *** إلا الإله الواحد المتــــفرد

واليوم (بغداد) الأبية حــوصرت *** بمدافع وقواصف من حــــاقد

لم يرحموا (طفلا) صغيرا مزقوا *** أشلاءه بين الركـــــام مــمـد

لم يرحموا (شيخا) كبيرا مقعدا *** لا بل ولا (أما) عـــجــوزا ترعد

ما ذنبهم؟ لا شيء إلا أنـــهم *** ملؤو قلوبهم بــــحـــب مــحمــد

ما ذنبهم؟ لا شيء إلا أنهــم *** ساروا سراعا نحو باب المسجد

هذا هو الحقد الصليبي الذي *** قصدوا به تدمير كل موحــــــد

ما جرأ الأعداء إلا خــوفـنا *** وحطام دنيـــا ما لها من سؤدد

ما جرأ الأعداء إلا ذلــــنــا *** ولنبذنا هدي النبي الأحمـــدي

(بغداد) يا أرض الصمود تصبري *** لا تجزعي فالمرء ليس مخلد

(بغداد) يا أرض العلوم تقدمي *** سيري على درب الجهاد لتسعدي

(بغداد) لا تهني ولا تستسلمي *** دكي عروش الظالمين ورددي

(الله أكبر) ما خبت رايـــاتـنا *** لن أنثني أبــــــدا لهذا المـــارد

لا أرتضي عيش المذلة لا ولن *** أحيا وفي أرضي الحبيبة ملحد

إني أرى أن العدو بدا له *** خـــوف وذعــر مــن أســود مــحــمــد

لا ينصر (الإسلام) إلا من له *** صلة بــــرب العالمين الموجــــــــد

لا ينصر (الإسلام) إلا من له *** عزم (كسعد) في الوغى أو (خـــالد)

لا ينصر (الإسلام) إلا مؤمن ***عشق الجنان وبالحســـام يســـاند

يا رب فانصرنا على أعدائنا *** وارحم ووفقنا لعيش أرغــــــــد