جراحاتٌ.. ودمعٌ مستثارُ *** ونفسٌ لا يقرٌّ لها قرارُ
تكاد تميد أوتاد الروابي *** وفوق صدورهن رحى تُدارُ
وأشلاء البراءة مشرعاتٌ *** و لاقبرٌ يضمٌّ ولا إزارُ
وجرح القدس ليس له عزاءٌ *** و عصمة أمّة الهادي نثار
أضاعت نورها.. وجفت هداها *** فليس لها من الباري دثارُ
فما وطني!! سقوفٌ خاوياتٌ *** فلا بابٌ يبشٌّ ولا جدارُ
وما وطني!! قنابل من عذابٍ, *** وآهاتٌ يطوّقها الحصارُ
وما وطني!! ملاجيء من هوانٍ, *** تقوّس في أزقتها الصغارُ
وما وطني!! سجونٌ صاخباتٌ *** على أسوارهن لظى ونار
وما وطني!! منابرُ صامتاتٌ *** وعرضٌ شُقَّ عن دمه الخمارُ
طغى غرب الحضارة في بلادي *** وعند الله للطاغي شنارُ
ورب مظالم ضجّت وعجّت *** فكان على تأججها انفجارُ
تمطّوا في عذابي.. قيدوني *** فليس لكم إلى قلبي مزارُ
وجدّوا في حصاري.. جوعوني *** فذكر الله زادٌ مُستنارُ
فلا و الله ليس لكم مُقامٌ *** وبين جوانحي عزمٌ يغارُ
أنا حرُّ وإن عظمت قيودي *** و قلبك من صمودي مستطارُ
دعائي مدفعٌ ويدي جحيمٌ *** وفي عينيّ لغمٌ وانفجار
ويشرق في فؤادي نورُ وعدٍ, *** وللميعاد في الدهر انتظارُ
ستعلو رايتي ويسود ديني *** و زحف الحقّ ليس له عِثارُ
ستعلو رايتي ويسود ديني *** ولو كره المنافقُ والشِرارُ
وليس لما قضى المولى مناصٌ *** ففي الوجدان فألٌ واصطبار ُ
فيا ربّاه وعدك إذ تلظت *** أجر داعيك..أنت المُستجارُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد