مساء الوجد بغداد
ينمق قلبك المغموس في قنينة الحزن
ينغم صمتك المشتاق للاغصان. للأنام، للشدو
مساء الشوق للضفتين
سابحة مغردة بأوتار ربيعية
وانغام ضبابية
والاء سماوية
اذا يرنو بها رمش يشد القلب
في حلبات آهات وتسبيح وهفهفة
...
مساء الصبر للأيام رابضة
بهيكلها على أنفاسك اللهفى
بأحلام مكسرة.. مثبطة وصامدة
فحلمك حينما تنمو خلاياه
وتشرب من وعاء الفجر بسمتها
ويستلقي الى النجمات ينشدها
تطير اليه من شهب تخرق اذرع الحلم
تقصقصهُ. تعذبه
تعيد الحلم للمخدع...
ألا صبراً حبيبتنا
فموعدنا له موعد
ننمي طلعهُ الأخضر
وننشره ملاءات من النرجس
فراشات فراشات من النجوى
تجوب الكون. تلهمه. تغنيه
بأن اليوم سيدنا. معذبنا. وقاهرنا
ونحن نسود في غدنا
ونغرق ليله أبداً
...
فيا عصفورة نزفت اغانيها على لهب
واضحى الغصن أمنية لعينيها
ونسيت أنها طير. وتغريد.. وشقشقة
إذا ماخلسة عبرت اليك نسائم الفجر
من القفص
وطافت في ثناياك روائحها
فقومي بغداد حطمي قفصك
فخلف السور اعراس وجنات
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد