قبل أن ترسو سفينة العام


بسم الله الرحمن الرحيم

 

على شاطئ التاريخ..

أوشكت أن ترسو سفينة العام..

وان تلقي على ذلك الشاطئ كل ما فيها من أحزان وأفراح.. من أمنيات وأحلام.. ومن

أموات وأحياء!!

عام سيمضي..

وما زالت جراح امتنا النازفة.. تشق نهرا من الدماء على خارطة عالمنا الإسلامي..

ما زلنا نتحدث عن بطولات الأمس.. عن هتافات النصر.. عن صيحات التكبير.. في

زمان كان!!

عام سيمضي..

ذبلت خلاله أرواح كثيرة.. تاقت لان تعيش الأفضل.. تمنت أن يكون القادم أجمل..

ولكن كيف.. في ظل سلام لا يرحم!!

عام سيمضي..

عجبت.. كيف اخترعنا الصمت للحد من كل التساؤلات.. من كل الكلمات.. عن أسرى المسلمين في

جونتاناموا.. عن صور الاذلال واستغاثات فاطمة في سجون أبو غريب...

عام سيمضي..

غرق فيه كثير من الناس في الفتن..

في التحليلات والتفصيلات..

والبحث عن مخرج.. تنوعت ردود الأفعال..

وانتفت وحدة الرأي.. واجتماع الكلمة..

 

عام سيمضي..

عجبت لنا...

أعمارنا تمضي.. مستسلمين.. لمكائد الشيطان..

لتوافه الضغوط.. للامبالاة..

للغفلة عن طاعة الله...

 

عام سيمضي...

قبل أن يمضي..

نريد فيه.. حلا يرضينا..

يخرجنا من ماسينا..

نهاية تشرفنا..

وبما أن الأعمال بخواتيمها.. فما زال هناك متسع لان نصلح ما فات..

بالاستغفار..

وتجديد التوبة.. باللجوء إلى الله في كل وقت..

بنصرة المسلمين.. بترك الذنوب..

بالتسامح.. والعفو عن كل مسيء..

وإخلاص العمل لله..

فلا ندري..

ربما نكون من من لا يركبون سفينة العام القادم..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply