قال الزعيم لمعبـّـر المنام
رأيت في المنــام
أن في عام من الأعوام
تغزو جيوش كالهوام
أرضنا هنــــــا.. بلاد الإسلام
وأني أصيح في الأنام
------
أصيح بأعلـــــــى صوتي
-------
قال المعبر: امممممم.. بم تصيـــــح يا زعيم
أقول: يا حمير دعو الجنود تركب الظهور
وتعلن الكفر بالعلو والظهور
وترفع الصليب وتشرب الخمور
وتقطع النحور
وتفتض العذارى في الخدور
-----------
وليفعلـــوا إفكهـم.. في بيتـــــي!
------------
قال المعبر: اممممممممم.. عجبا.. ثم ماذا يا زعيم
ثم قلت للمفتين
عطلـــّــوا الحدود
وشرّعوا لعدوّنــــــا العهود
ومجّــدوا القــــــرود
وحاربـــــــــــوا الأسود
ونادوا بالوعيد
فقد غـــــدا
-----
طاغوتكـــــم طاغوتـــــــــي
قال المعبر: امممممممممممم.. قلت: طاغوتكم طاغوتي؟!
------
نعم
قال المعبر: هـــــــه.. ثم ماذا
ثم التفتّ واعتدلت
فرأيت
المعبر: ماذا رأيت؟
رأيت حمارين سمينين
فالتويت
ثم انثنيت
ثم صحت وانتخيت
-----
ياليتني وليتي
أغدو حمارا قبل موتـــــي!
----
قال المعبر: وقلت: أغدو حمارا قبل موتي؟!!
نعم
----
ثم جاء علجٌ أحمــــــر طوال
مضطرب الخلق اصلع طربال
وبيده شعير وحبال
أطعمني ثــــــم امتطى.. وقال
هكذا فليركب الرجال
حـــــــــا.. حـــــــــا
---
فسرت مسرعا من وقتي
وأفقت فرحــا ببخــــــــتي
---
قال المعبر: ما لي إن عبرتها يا زعيم
قال: أن تكون ناكحــاً لبنتــــــــي
------
قال المعبر:
أما الجيوش فهي ما تراه في بلادنــا!
قد غدت أكثر من جحوشنا عفوا جيوشنـــا وعتادنــــا
يهتكون عرضنا في عهدنا وشرعنـا وأماننــا!
وأما المفتون فهم ما بقي من عزنا أمجادنــا!
وأما القرود فهم مالكو نفطــنا ومالنا!
وأما الأسود فالمجاهدون في ربى أنبارنــا!
وأما الحماران السمينان:
فحمار امتطوه للحكومة
وحمار ألبسوه مشلحا
ونصبوه في صورة كالبومة
وأما الذي امتطاك يا وليّ امرنـــــا
-----
فهو نيغروبونتـــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد