عودي أدراجك


  

بسم الله الرحمن الرحيم

بالأمسِ ظَهَرتِ

 

عرفتُ بأنكِ هاربةٌ

 

وأنكِ.. أنتِ هي..

 

بنت السلطان

 

دَخَلتِ القلبَ

 

زرعتِ الحبَّ

 

نقلتِ الشَوقَ..

 

من الأحلامِ إلى الهَذَيان

 

كيفَ ظَهرتِ؟

 

لماذا أنتِ.. ؟

 

كيف مررتِ منَ الشّريان؟

 

شرياني!!!

 

مسدودٌ عِشقاً..

 

مهووسٌ.. بهوى الأوطان..

 

أوطاني!!!

 

مسروقٌ أولها..

 

آخرها يئن من العُدوان

 

كيفَ عَبَرتِ.. ؟

 

لماذا أنتِ.. ؟

 

كيف عرفتِ الدَّربَ من الكثبان؟؟

 

والدرب طويلٌ مرصود

 

تحرسه العَسكر كالغربان

 

* * *

 

تركت أعشاشاً تَحميها

 

وجرت تركضُ خلفَ الصَّقرِ.. على الأغصان

 

والصقرُ مريحٌ مهزولٌ

 

تنقصه الرغبة للتحليقِ مع العقبان..

 

تركَ القممَ.. يسامِقها

 

وغدا يزحف نحو العلقم في الوديان

 

وديانٌ..

 

وجبالٌ شاهقةٌ

 

تفصلُ بيني وبينَ الحبِّ..

 

وبين العيشِ مع الإنسان

 

عودي سيدتي..

 

من حيث أتيتِ..

 

فمنذ أتيتِ..

 

سرقتِ النومَ من الأجفان

 

في القلب مكانٌ تملؤهُ

 

سيدةٌ واحدةٌ

 

لا ثنتان

 

إما أنتِ!!

 

وإما البلد..

 

وأنا اخترتُ العيشَ مع الأكفان..

 

أكفاني!!!

 

جلدٌ مشلوحٌ...

 

نسجته سياط مجنزرة..

 

أو سجّان

 

والسجن!!!

 

فسيحٌ مغروزٌ..

 

في القلبِ

                                                                               

وراء ضلوعٍ, كالقصبان

 

عودي سيدتي..

 

من حيث أتيتِ..

 

إنك مخطئةٌ..بالعنوان

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply