تلفت قليلاً
ولا تغمد السيف لحظة
وحدق بحرصٍ,
لأني أراه الرصاص قريباً
غيوماً تئن و تشتاق برقاً
شجيرات غدرٍ, تقود خطاها ببطءٍ, ببطءٍ,
فحاذر صديقي!
ولست أنادي الجبال الجبال!
فهذي الرياح تكسر صوتي
و تزرع في أذنيك الضلال
و تحفر بئراً...
و تصرخ فيك: تعال تعال!
فلا تنحدر نحو هذا المضيق...
و لاتنحرف نحو تلك الجبال
فقد فخخوها برعب الحريق!
فحاذر صديقي!
\"إلى أين تمضي؟ \"
سؤال أراه يقارع سيفك!
إلى أين تمضي.. وحولك رومٌ
وريح السموم تحاصر قلبك؟!
وتمضغ قلب الأحبة حولك؟
وتفتح باب المزاد...
- براتب شهر نبيع الضمير
- ببيت صغير
- بسيارة ما عراها الغبار!
- برحلة لهوٍ,!
- برتبة رمز كبير!!
وتنجو بأعجوبة من ذئاب الجبال
وترفع رأسك نحو السماء
أراك تحدق من قعر بئرٍ,
و تأتي إليك بإغراء أنثى...
تمد يديها...
- إليها... إليها!!
أتمضي إليها؟!
ولست أنادي: إليها إليها!!
فهذي الذئاب تكبل صوتي
وتنفخ في رئتيها!!
وتعطيك صوتي على شفتيها
وينبض في مقلتيها بريقي
فحاذر صديقي!
ونبحث عنك بليلة عتمة
\"إلى أين تمضي؟ \"
وهذا الظلام يلف المكان!
أتختار حلواً وتترك مراً؟!
وخلف الحلاوة ذل الزمان؟!
أتطرح هذا الجواد وتمضي أسيراً؟!
أتشكو أساك لفرخ الحمام؟!
تقدم... وقاوم
قليلاً من الزيت واقدح شرارك
ولكن حذاري انتحارك!
ولكن حذاري تمس يداك دماءك!
فهذي الكواكب رغم الظلام ستشرق يوماً...
وتأتي إليك لتحمي ذمارك...
وتأسو جراحك...
وتِشعل ناراً... وتأخذ ثارك!
تقدم...
ولكن لتأخذ حذارك!!
على غابة الشوك تحبو؟!
وتهمي الدموع تبل جراحك...
وتلعق شوكاً
وتمضغ صبراً
ولكن صديقي ستأكل تمراً
وتطعم تيناً صغارك!
فتفسير رؤياك يعطيك ذلك!
فصوب رصاصك!
وهات حريقاً وراء حريقِ
ولغم شفاه الطريقِ
وراء الجبال وعند المضيقِ
وحاذر صديقي!!
وحاذر صديقي!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد