قد فاتَ عيدٌ - أمتي - بجمالهِ.. فأتاكِ عيد *** لا تحزني لفواتهِ.. واستقبلي العيـدَ الجديد
هو رائعُ الإشراقِ أضحى مثلَ هاجرَ في الصعيد *** إذ لاحَ زمزمُ ظـامئاً يسعى إلى ثغر الوليد!
هو سـاطعٌ كسرور أحمدَ كلما قدِم الوفود *** هو ضاحكٌ رغم اليهودِ.. وكلِّ أذنابِ اليهود
وبرغم مامكروا وماحشدوا لديني من حشود *** ما كنتُ أيأسُ أن أرى الإسلامَ في الدنيا يسود
أتَراه عيني؟! ليس همّي.. كلٌّ همي أن يعود *** ستـراهُ أجيالٌ لنا.. و يـراه أشبالٌ أسود
فعقيدةُ الإسـلام تزحفُ رغم أثقالِ القيود *** في الأرض تزحفُ دعوةُ الإيمان تجتاحُ السدود
زحفَ الوفودِ إلى الحجاز تدفّقوا عبر الحدود *** أوَما سمعتِ هتافَهم\" لبيكَ \" يَدوي كالنشيد!
يدوي بأعماق الصدورِ.. وكلِّ آفاق الوجود *** أوما رأيتِ جباهَهم في الليل عطّرَها السجود!
وملائك الرحمـنِ ترفعُ كلَّ نجـوى للودود *** حتى إذا برقَ الصبـاحُ، فكان عيـداً للوفود
فاستقبلي هذا الصبـاحَ بكل ألـوان الورود *** فالمسجد الأقصى يعود.. مادام ذا الأضحى يعود
قد عاد عيدكِ- أمتي - فاستقبلي العيدَ السعيد *** وبطاقتي يا أمتي: ((أنتِ بخير ٍ,..كلَّ عيد))