وقفة أمام فلول الأحزاب

4.7k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

وَدَاعاً أيٌّها الجيش العَرَمرَم *** فَمَوعدنا قريباً عندَ زَمزَم

رَحَلتَ كما أتيتَ فأيٌّ شأن *** أصابك أيها الجيش المحطَّم

ظننتَ الحربَ راحلةً وسيفاً *** ولم تَعلم بما هو منه أعظم

جنودُ اللهِ ما وضَعَت يديها *** بأمر إلهها لو كنت تعلَم

ألاقيتم كهذا اليوم رعباً *** وريحاً من بقايا الرّعب تَلهَم

سقيتَ الخزيَ يا جيشاً تربّى *** على كفِّ الهنا عيش المنعَّم

فَلَملِم جيشك الباقي وغادر *** فقد يَفنَى غداً إن لم يُلَملَم

أأنت القوة العظمى؟ محالٌ *** فلم نعهدك ذا الوجه المذمَّم!

قريشُ بأي بأسٍ, قد لقيتم *** جنودَ الله..إنَّ العودَ أَسلَم

محمّدُ يضربُ الصخر ابتهاجاً *** ستفتح فارسٌ والرٌّوم تُهزَم

تألمنا وما خاضَ المنايا *** جوادٌ في الوغى إلا تألّم

وزُلزِلنا ولكنّا انتصرنا *** وأنجزَ وعدَه ربي وَتمَّم

لنا في الحسنيين مُنىً عِظَامٌ *** وما للكافرين سوى جهنَّم

فيا لجحافل الأحزاب ذاقت *** مرارة خزيِها والخزي عَلقَم

سيُسمعكم «بلال» غداً أذاناً *** به تدرون من فينا المعظّم

أرى لبني «قريظة» وجهَ غدرٍ, *** ووجهاً بالظغينة قد تجهَّم

رأت نصر الإلهِ فألفُ ويلٍ, *** لها.. جند الإله لها تقدَّم

لقد هُزمت جيوش الكفر قهراً *** ولو بالظن قلنا ليس تُهزَم

سلوا في ليلة الأحزاب نصراً *** نراه ولو له ثغر تكلَّم

تبسم أيها المحزون هذي *** حكايا النصر تصرخ أن تبسم

أرى بجحافل الأحزاب درساً *** من الآمال لمَّا بَعدُ يُفهَم


أضف تعليق