إلى الشهيد محمد الدرة وكل الشهداء الأبرار
-----------------------
أمّـا عُـلاكَ.... فـدونــــها الــعــلـــيـــــــــاءُ
تـــرنــو لـنــــور جــــبــيــنــك الـــجـــوزاءُ
يـا أجـمــل الأطـــفــال... قــد أولـيـتــــــنـــا
شـــــــــــــرفـاً.. يــودّ مــنـالـه الشــرفــاء
يـا أجــمـل الأطــفـال.. لســتُ بـشــاعــر ٍ,
لـكـن بــحــبــك كـلــنـا شـــــــــــــــــعــراء
أبـكــيـتَ أهـل الأرض.. بـل أهـل الـســـمـا
حـتـى الـذيــن عـيــــونـهـم عـمــيــــــــــاء
يـا أيــهــــــــا الـمـهـدي جــئــتَ مـتــمــمـاً
فـي الـمـجـد.. مـا قـد سـطـر الـقــدمـــــاء
وحّـد ت نـبــض الـعـرب.. قـلـــــــبـاً واحــداً
مـا فـيـه أحـقــاد ٌ.. ولا بــغــضــــــــــــــــاء
وجـمــعـت بـاســـــمـك كـل حـر ٍ, عـاشـق ٍ,
لـلـقــــــــــــــــد س.. فـاتـّـحــد ت بـك الآراء
وجـعـلـت هـــامـات الـجــبـــــــابـر تـنـحـنـي
قـدراً.. إذ ا مـا يـُـذ كــر الـشـــــــــــــــهـداء
يـا أيـــــــــــــــهـا الـمـهـد ي هـا قـد جـئـتـنـا
والأمـّــة الـحــيــــرى بـهــــــــا إعــيـــــــــاء
أقــبـلـتَ مـن رحــم الـعــروبــــة صـيــحــة ً
فـي لـيـلـنـا الـدامـي.. لـهـا أصـــــــــــــداء
أقــبـلـت مـن رحــم الـقـضـــيـة عـاشـــــــقـاً
قــمــراً تـُـضــاء بـنـورك الـظــلــمــــــــــــــاء
مـن ســــاحـة ٍ, هــي في انـتـظـار ٍ, دائــم ٍ,
كي يـلـتــــقـيــــــك الأهـــل والـرفــقـــــــــاء
مـن حـضـــن أم ٍ, لـــم تـزل فـي لــهــفـــــة ٍ,
مـن والـــــــــد ٍ,.. قـــــد هـدّ ه الإغـمـــــــــاء
مـن د فــتـر ٍ, فـيـه فـلـســــــــــــطـيـن الـتي
ظـلـت كـوجـهـك.. وجـهـهـــــــــــا مـعــطـــاء
عـلـّمـتَـنـا أن لا نـُضـِيـع حـقــوقــنــــــــــــــــــا
مـهـمــــــا رأى في ذ لـك الــســـفــهــــــــــاء
عـلـمـتـنـــــــــا أن الـفـداء شـــــــــــــعـارنــا
وهـو الذي شــــهـد ت بـه الـشــــــــــــهــداء
عـــــلـــــمـتـــنـــا أن الأخـوة ديــنــنـــــــــــــــــا
وهـو الذي شــــــــــــــــــهـد ت بــه الأرجــــــاء
عــلــمـتـنـــــا أن الـســــــــــــــــــــلام مــزيــفٌ
حـيــن الـســــــــــــــــلام تـسـيـل مـنـه د مـــاء
مـا أتـعــــــس الـســــــــــــلـم الـمـذل لأمــة ٍ,
تـاريــخـــــهــا مـا عـابـه اســــــــــــــــتــجــداء
مـا أتـعـــس الـعـقـل الـذي يـخـشــى الـوغــى
ويــقـــــول: نــحــن أمــامــهــم ضـعــفـــــــــاء
إن الـحــــجــارة قـد تـــفــوق مــهـــــــــــــارة ً
آلات مَـن فـي أصــلــهــــم جُــبــنــــــــــــــــــاء
يـا أيــــهــا الـنــعش الـمـسـافـر في الــمــد ى
تـمـشـــــــــــــــــي وراءك أمـةٌ عـربـــــــــــــاء
حـطـمـت حـاجـز عــجــزنــا وخــوائــنــــــــــــا
أيـكــــــــون بـعـد ك فـي الـنـفـــوس خــواء؟!!
كـل الـدروب الـحـالـكـــــــــــــات أنــرتـَــــــهــا
حـــتــى كــأنـــــــــــك فــجــرنــا الــو ضـّــــــــاء
هــــــــذا هــو الــزحــف الــعــظــيـم ونــبـعــه
مـــتـــدفــقٌ.. مــا جــفّ مــنــــــــــه الــمــاء
كــم مــن عــروبــة قـد ســـــــــــنــا وإبــائــهــا
رُويــت نــفــوس لـلإبــاء ظــمــــــــــــــــــــــــاء
فـالــصــبــــح يـشـرق مـن فـلـسـطـيـن الـتـي
أبـداً إلــيــهـا يـنــتـمـي الــعــظــمـــــــــــــــــاء
يـا قــد س وجــهــك صــار أبــهــى طــلــعــــة ً
في وصـفـه يــتـســـــــــابـق الـبـلــغــــــــــــاء
فـي مـوكـب الـطـفـل الـشـــــــــهـيـد تـعـانـقـت
أرضٌ تـمــوج بــحــبــه وســـــــــمــــــــــــــــــاء
(طــفــل إلــيــه الــمــجــد أســـــــــــنــد أمــره
لــيـُد يـر وجــه الــمــجـــد كــيـف يـشــــــــــاء)
يـا مـانـح الألـقــــاب بـالـدم وهــجــهـــــــــــــــــا
لـك خـيـر ألـقـاب الـعـلا أســـــــــــــــــــــــــمــاء
أعـطـيـت لـلـقـد س الـشــــــــــــريـف مـكــارمــاً
تـسـمــو عـلـى مـا يـدّ عـي الـكـرمـــــــــــــــــاء
فـبـكـل شـبـر ٍ, مـن ثـرانــــا غـرســـــــــــــــــــة
مـن طـهـر روحــــــــــك والـحــيـــــــــــــاة فــداء
نـبـهـت مـن ســــــــــكـن الـرقـاد عـيـونـهـــــــــم
واســـــــــــــــتـيـقـظـت مـن نـومــهـا الـزعـمــاء
الـغـاصـبـون اســـــــــــــــــتـفـحـلـوا فـي غـيّـهـم
لـــم يـبـــــــق فـيــــهــــم ذمـــــة وحــيــــــــــاء
قـتـلـوا الـطـهـارة والـنـقـاء بـحـقـد هــــــــــــــــــم
وكــأن مــــــا يـجــــــــــري هـنــــاك بـــــــــــــــلاء
قـتـلـوا الـبـراءة والـطــــــــــفـولـة والــســـــــــنـــا
لا غــرو.... ذ ا مـا يـفـعــــــــــل الـدخــــــــــــــلاء
لـم يـرحــمــوا طـــــفـلاً ولا شـــــــــــــيـخـاً وهــى
فالـكـل فـي عـرف الـطـغـاة ســـــــــــــــــــــــــواء
لـم يـتـركـوا زرعـــــــاً ولا شــــــــــجـــــــــراً.. ولا
ورداً.. فـطــــــــبـع الـمـجـرم الإيـــــــــــــــــــــذاء
وهـنـاك صـــــــــودرت الـحـيـاة جـمـيــعــهـــــــــــا
فـي عـالـم ٍ, قـُـلـبـت بــه الأشــــــــــــــــــــــــــــــــيــاء
الـلـه أكــبـــــــــر.. هــل رأيــت مـخــاضـــــــــــــنــا
أرأيــت مـا جـــــــــــــــــاءت بــه الأنــبـــــــــــــــــاء
أرأيـت ســــــــــيــل الـثائــريــن وعــشــقــهـــــــــم
لـلـمــوت.. كـي تــحــيــا الـذرى الــشـــــــــــــمــاء
أرأيــت أولـى الـقـبـلـتـيـن وزهـــــــــــــــــــــــــــــوه
وكـأنــه الــمــــــــــراج والإســــــــــــــــــــــــــــــراء
ســـــــــيــجــيء وعــد الـلـــــــــــه بـالـنـصـر الـذي
نـامــت عـلـى حـلـم ٍ, بــه الآبــــــــــــــــــــــــــــــــاء
وســــــــــــــــــــيـدرك الأعـــــــــــــداء أنــــــا أمــة
مـن طـــهـرهـــــــــا يـتــزلـزل الأعــــــــــــــــــــــداء
ونـعــود نـحـمـل لـلــوجـــود رســـــــــــــــــــــــــالــة
نـاد ى بـهـا الـرســـــــــــــــــــل الـكــرام وجــــــــاؤوا
يـا أيـهــــــــا الـطفـل الـذي أعـطـيـتـنـــــــــــــــــــا
في الـمــــــــــــــوت.. مـلـم يـعـطـه الأحيــــــــــاء
يـا أيـهــــــــــا الـطـفـل الـذي عـلـمـــتـنـــــــــــــــــا
في لـحـظـة مـا يجـهـل الـعـلـمــــــــــــــــــــــــــــاء
يـا أيـــهــــــــــــا الـطــــــفـل الـذي أرشـدتـنـــــــــا
لـلـــــــدرب.. لـمـا أخـطــأ الــحــكــمــــــــــــــــــــاء
يـا رمــــــز كــل الـصــــــــــــــــامــديــن وبــوحــهــم
حـدّ ث... فـإن ضـــــــــــــــمــيـرنــا إصــغــــــــــــــاء
قـل مـا تـشــــــــــــــــــــاء فـأنــت مــثــل صــلاتــنــا
وحــديــث طـهرك ســـــــــــــــــــــــــجـد ة ودعـــاء
لـم يـقـتـلـوك وإنــمــا قـتـلــــــــــــوا بــنــــــــــــــــــا
وهـم الـتــســـــــــــــامــح.. فـالـســـــــــــلام هــراء
لـم يـقــتـلــــــــــــوك وإنــمــا أحـيـوا بــنـــــــــــــــــا
حـقـاً.. ســــــــنـمـضـي نـحـوه خـلـصــــــــــــــــــــاء
مـشـــــــــت الـجـمــــــــــــــوع ولـن تـضـل طـريـقـهـا
هـذي هـي الـحـــريــة الــحــمـــــــــــــــــــــــــــــراء
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد