نظم القصيد في الدفاع عن أهل التوحيد وقمع أهل الشرك والتنديد


 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين..أما بعـد:

فقد اطلعت على رسالة كتبها أحد الأفاعي المدعو (يوسف بن هاشم الرفاعي) المجدد الداعي لملة \" عمرو بن لحي الخزاعي \" نقم فيها على علماء نجد ذوي المفاخر والمجد تمسكهم بتوحيد ربهم الوطيد ومحاربتهم الشرك والتنديد، فعابهم كما عاب قوم لوط لوطاً ومن معه، فقالوا {إنهم أناس يتطهرون}. قال قتادة: عابوهم بغير عيب، قال أبو الطيب:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كاملُ

كما دعاهم إلى التخلي عن هذا الدين الحنيف والنكوب عن الصراط المستقيم والشرع المنيف مزوراً رسالته بـ \" نصيحة لإخواننا علماء نجد \":

فأتت كشهد فيه سم ناقع من ذاق منه ففي الهلاك المبعد ومما يزيد الطين بلة!! بل الرجس رجساً.. !! تقديم المأفون الدنيء والمأبون الرديء، \" محمد سعيد البوطي \" وما أدراك ما البوطي.. !! قدم لهذه الرسالة الخاسرة فأصبح كأعمى يدل أعمى، فتاه هو وصاحبه في مهمهة قاصية، حيث ضمنا رسالتهما الشرك الأكبر الذي قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس عليه واستباح دماءهم وأموالهم ونساءهم، وأتيا من الأكاذيب والأباطيل ما أوردهم العراقيل، فلا غرو.. فلكل قوم وارث.. !! فلو نظرنا إلى زمن ازدهار الجزيرة العربية بنور التوحيد وظهور أهل الإسلام كزمن أئمة الدعوة النجدية كشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وأبنائه الكرام وتلامذتهم الأعلام لوجدنا وقتئذ من يتبجح بكتاباته ومؤلفاته وقصائده ضد أهل التوحيد كداود بن جرجيس، وعثمان بن منصور، وجميل أفندي الزهاوي، وابن فيروز، ودحلان، وغيرهم من أئمة الشرك وقادة الضلال، بالرغم من عدم فكاكهم من سهام أئمة الإسلام القاتلة، وقمعهم بمعاول الهدى، ورميهم بشهب ثواقب من سماء العقيدة المصونة.

فسيراً على طريقتهم القويمة، وعملاً بـ (أهجهم وروح القدس معك) نظمت هذه القصيدة القصيرة على عجل وتقصير مني مدافعاً عن أهل التوحيد ملتمساً من ربي وحده التصويب والتسديد، فأسميتها (نظم القصيد في الدفاع عن أهل التوحيد وقمع أهل الشرك والتنديد) وأقول مستعينا بالله وحده:

 

عنـاوين بزور الـشهد تبدو *** بها السم الزعاف لنا يـعدٌّ

مزخرفـة مـزوقة بنصح *** عجوز جملت والخد جـعدُ

وقد لبس الخؤون ثيـاب ودٍ, *** وتحت ثيابه الخصم الألـدٌّ

وأبدا الذئب إشراق ابتسامٍ, *** وفي فكيه أنياب وحــدٌّ

وإبليس الطريد يقول نصـحاً *** لآدم (كل فذاك الأكل خلدُ)

وفرعون المريد يـقول أخشى *** يبدل دينكم موسى ويـعدو

وما أهديكم إلا رشـاداً *** ووعظي فيكم نصح ورشـدُ

ويأتينا قبـوري مهين *** رفاعي له في الصدر حــقدُ

يقول: نصيحتي علماء نجد *** نصيحة من له في الـقلب وُدٌّ

دعوا الأوثان تعبدها البرايــا *** دعوا قبر النبي فمنه مـدٌّ

دعوا آثار أحمد نـجتبيهـا *** فزلفانا بأحمد تُستـمـدٌّ

نريد الشرك عندكم ولـكـن *** يلاقينا بكم عن ذاك سـدٌّ

لعمري سدكم سد منيع *** يواجهنا قبيل السد جـنـدُ

دياركم ديار مقفـرات *** من الإشراك والتنديد جـردُ

فآثار الكرام محقتموهـا *** وما من مشهد إلا يُـهَـدٌّ

فلا بئر ولا بـيـت ودار *** ولا قـبر يحـج لــه ولحدُ

فــأي عقيدة تدعو لهذا *** وأي شريـعة في ذاك تبدو؟!!

تتبعنا.. !! بـحثنا.!! بل نبشنا *** شريعة أحـمـد فلها المَرَدٌّ!

فلم نر قط فيـها من دليل *** يؤيد فعلكم أو مــا يشدٌّ

مغامرة.. مؤامرة.. وكــيـد.. ! *** وظلم منكم يعلـوه حِقدُ

ألا يا أمة جارت عـلـيــنا *** وتقطع للـطـريق وتَستَبِدٌّ

تكلمنا لأنا قد أمـتنـا *** غطارفة على التوحيـد رَصدُ

فما بـكم (ابن سحمان) المثنى *** ولا(عبداللطيف) بكم(وسـعدُ)

وليس (حمود) فيكم (وابن باز) *** (وألبانيكم) ما عـاد يبدو

أجيبكم أيـا عمرو الخزاعي *** وأعجلك الجواب فذاك نقدُ

أصوغ قصيدة عصماء جائت *** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ

تزلزل عرشكم وتهد صرحاً *** لكم فيغيظ صوفي عــُرُدٌّ

عليك دوائر السوء استدارت *** وساء لكم بذاك الشـرك وِردُ

تحاول جاهداً إحيـاء دين *** له الرسـل الكرام أتت تقدٌّ

وتدعو للتنكب عـن هدانا *** لكي يحيا (يعـوق) بنا (وَوَدٌّ)

إذا شئت الجحيم فـذا سبيل *** مضى فيه من الكـفار حشد

فتلك (ثمود) تسبقكم و (عـاد) *** إلى ما كان أخزى فاستعـدوا

رأيت عبادة الأوثان تحلـو *** لكل مذبذب بالزيغ يعـدو

فتألفها قـلـوب كـافـرات *** تملكها بذل الشـرك قيدُ

وجوه خاشعــات عـامـلات *** يُرى من كدها نسك وزهـد

جهنـم دارها تصلى وتُسقى *** حميماً لا يطــاق ولا يُرَدٌّ

لهم فيها خـلــود لا فناء *** وليس لهم بذاك الخلدِ حَـدٌّ

مجدد ملة الأوثان فيهـا *** يجر بحرها قصباً تُمَـدٌّ

هو ابن لحي الفتان قـدماً *** نعم ولأنت للفتان عَضـدُ

ورثت الشرك عن سادات كـفر *** فبئس الإرث شـرك يُستَجَدٌّ

بعيد عن ضحى التوحيد سـاعٍ, *** بليل الكفـر إذ عيناك رُمدُ

ولغتم في بـلاد الله حتى *** شكى من رجسكـم\"هند\" و\"سندُ\"

و\"شام\"و\" العراق\"و\"مصر\"تشكو *** بل \" الحرمان \" يشكو مـا يُنَدٌّ

إذا الصوفي حل بــأرض قوم *** فما لـلقوم إلا أن يشدٌّوا

لأن روائح الصوفي تـؤذي *** وهل بمعاطن الخنـزير وَردُ

أيا ثـور الكويت ملكت قرناً *** كسيراً لا يسن ولا يحـدٌّ

تجابه فيه أهـل الحق طُرّاً *** فهل ينهد من قرنيك طـودُ

أأعلفك الردى \" البوطـي \" حتى *** سكرت بسكرة فغشـاك مَيدُ

رماه الله ثم رماك أخـرى *** بثالثة الأثافي ذو تـقـدٌّ

فما \" البوطي \" ذا علم شريـف *** ولا يرجى به القول الأَســدٌّ

ضرير... للضرير مضى دليـلاً *** فهل للعمي بعد التيه عـودُ

مقدمة تزيدك كيـل غي *** وقبضة سامري منك تــبدو

أعبـاد القبور أذاك حق *** لربي أن يساوى فيه نـدٌّ

أذاك الحق أن يُـدعى ضعيف *** ويعرض عن كريم لا يَـرُدٌّ

قريب قادر رب رحـيـم *** غني واحد أحد وفــردُ

أفاض على العباد من العطايـا *** وفضل الله لا يحصيه عـدٌّ

فلا حق الإله عرفـتـمـوه *** وليس لكم عن الكفران بـدٌّ

رغبتم عن عبادته فزغـتـم *** وساوركم مـن الكفران إدٌّ

أقول نعم..! لنا سد مـنـيـع *** هو التوحيد ذا الأمـر الأشدٌّ

لنا نـور ونبراس مضيء *** لنا عز ومفخرة ومــجـدُ

به قامت سماوات وأرض *** به انقسم الأنام شقاً وسـعـدُ

ورايات الجهـاد به تسامت *** وللرايات غايات وقــصـدُ

أجيبوني لماذا الرسـل جائت *** وفي أي الخصومـات استُبِدٌّوا

وما لرسولنا يـدعو فيَؤُذى *** ويلفيه من الأقوام طـرد

أكانوا منكرين فـعال ربي *** وهل للرَّزق والإنعـام جُحدُ

فلا والله بـل كل مُقِرٌّ *** ولكن في ألـوهته يَنِدٌّوا

وأنتم بالألوهة قد كفرتـم *** وكل منكموا بالشرك يـحدو

خسرتم في تنسكـكـم فأنتم *** كذات الغزل تنقض مـا تَشدٌّ

فمن شاء الإله هـداه رُشداً *** ومن أشقاه مـا عقباه حَمدُ

فتباً للألي حـادوا فزاغوا *** عن النور المبين وعـنه صُدٌّوا

وتباً للعداة دعاة شـرك *** لهم في جملـة البلدان جِدٌّ

فلن يروى غلـيل القوم حتى *** تُرى الأكوان بالإشراك تبـدو

أما يكفيهمو من ذاك شـرك *** بمقبرة البقيع نراه يغـدو

أما في المسجد النبوي صـوت *** بتلك البردة الرعـناء يشدو

أما للمصطفى نرنوا دعــاء *** ونحو ضريحه الأيـدي تُمَدٌّ

أمـا في مكـة للشـرك رأسٌ *** وطاغـوت على الإسلام ضـدٌّ

 

..............

هو العـلوي لا أعـلاه ربي *** بـل الزنديق من بالشرك جَلدُ

وذا قـارون كامل (واليماني) *** فللأقوام في الإعـلام جُهدُ

أليس لهم مع (التبليغ) فرع *** وفي (الإخوان) تأسيـس مُعَدٌّ

أيا صوفيـة رميت بشهب *** ثواقب مـن شريعتنا تَـهُدٌّ

ألا مـوتي بغيظك إن فينا *** غطارفـة على التوحيد رَصدُ

أجبتكموا أيـا عمرو الخزاعي *** وخذ مني القصيـد فذاك نَقدُ

ترقب في غدٍ, ستـرى علانا *** وإن تنعر بأنفك يـا عُرُدٌّ

بل ارقب يا عدو الله سيفـاً *** قريباً لا يرق فذاك وعـدُ

 

وهذا رد مجمل وإن تشأ الصوفية أتحفناها برد مفصل والله المعين وعليه التكلان

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

أحسنت

-

المنتصر

16:30:36 2021-08-16

أحسنت والله وأجدت، رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة وبارك في عمرك وذريتك ونفع بك أمة الاسلام يا الشمري