ليلة العيد


 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الليلة لها مذاقها الخاص، فبقدر ما آلمنا فراق شهر الصيام المعظَّم، بقدر ما يحق لنا أن نفرح بعيدنا الذي شرعه الله لنا بمناسبة إتمامنا الصيام والقيام.

فلكل قوم عيد، وهذا عيدنا نحن أهل الإسلام، كم ستكون فرحتنا غامرة، وسعادتنا ضافية لو ظلَّ العيد ضمن إطار المشروع والمباح، وخلا من مراسم التقليد الأعمى للوافد والدخيل، وحرصنا برامجنا من الإسراف والتبذير.

إننا نعرف العيد التقاء الأسر بعضها ببعض، وتبادل التهاني والأشواق والدعوات، وشيوع جوّ البهجة على الوجوه والنفوس، والتوسيع على الأهل والأولاد بالطعام والشراب واللباس.

أما أن يتحوَّل العيد إلى إيقاد للشموع، وإضاءة للشوارع، وإقامة للمهرجانات الغنائية والعروض البهلوانية، واختلاط النساء بالرجال حتى ساعات متأخرة من الليل، في مظاهر غير محتشمة فذاك أمر مستهجن بعيد عن أهداف العيد السامية.

العيد يا مسلمون ليس وأداً للفضيلة، ولا استمراءً للرذيلة، وليس هو إسرافاً وتبذيراًَ، ولا بطراً ولا أشراً.

العيد صلاة وتكبير وصدقة، دعاء واستغفار، سلام واستبشار، تواضع وسكينة ووقار، وبغير هذا نكون قد اغتلنا أفراحنا!.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply