قصيدة العيد


بسم الله الرحمن الرحيم

 

أخاف من العيد روحي به

 

وأبكي به من مآسي الحياة

 

به يرتدي الناس ثوب الرياء

 

فهذا يغني وفي لحنه

 

وذاك تهلل عن بسمة

 

وذلك راضٍ, بمقدوره

 

وذاك اطمأن إلى يومه

 

وكلهمو كتمت نفسه

 

وكلهمو في حناياه نار

 

ولكننا نحن أهل الشعور

 

فصدّق إذا قلت: لا فارح

 

وماذا هناك؟ هناك جياع

 

وماذا هناك؟ هناك العبيد

 

هناك الثكالى فكم والدٍ,

 

هناك القلوب التي حطّمت

 

هناك.. هناك الألى يرهبون

 

هناك الدموع هناك الأنيس

 

أفي العيد شيءٌ يسرٌّ النفوس

 

وان كان ما نعمة لا تعمّ

 

وما فرحة مثل ومض البروق

 

إذا رق إحساسُنا في الوُجود

 

إذا هدأت نزوات الحياة

 

إذا ائتلفت في طريق المحبة

 

إذا ما صهرنا قيودَ العبيد

 

إذا الذئب عفّ وألقى الأمان

 

إذا ما نَعمنا بلقيا المُنى

 

إذا أطعمت من لذيذ الكرى

 

إذا نحن لم نذكر المخزيات

 

إذا كان هذا فثَمَّةَ عيدٌ

 

وثمة بحسن وَجه الحياةِ

 

وتجمل دُنيا زَهِر نابها

 أحسٌّ بها من أسىً رازحة

 

ومن سخريات لها فاضحة

 

حقيقتهم تحته واضحة

 

مقاطع من نوحة النائحة

 

بعيدة عهد به كالحة

 

 وفي الصدر نفس نزت طامحة

 

 وفي روحه قلق البارحة

 

 سرائر ليست بها بائحة

 

أكولٌ لما قد حوت جائحة

 

 نرى الحبّ باللفتة اللامحة

 

 بعيدٍ, هناك ولا فارحة

 

 لقد شبّ فيهم سعار الحسد

 

 يضجون تحت ثقيل الصفد

 

دهاه الزمانُ بثكل الولد

 

على صخرة من جفاء وصد

 

غداً ان يجيء وأقرب بغد

 

هناك القنوط هناك الكمد

 

ويأتي إليها بما قد تود

 

 فثوري نار القلى والحسد

 

وليست تدوم دوام الأبد

 

وفاضت أحاسيسُنا الشّاعره

 

التي في جبلتنا ثائرة

 

أرواحنا النكرة النافرة

 

 بنارٍ, من القوة القاهِرَه

 

على الشاة من فتكة غادرة

 

ومرّت رَغاب لنا حائِرَه

 

عيون على رغمها ساهرة

 

بفقد التذكّر والذاكرة

 

 وتلكَ مظاهره السَّاحره

 

 فتصبحُ فتَّانَةً ناضِرَه

 

وألا فموعدُنا الآخره

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply