رخيصة فيك!!


 
تمتماتٌ على بوابةِ الفداء ..

خذ يا إلهيَ من روحي ومــــن بدنــي            خذ يا إلهيَ من جرحي ومن شجني

خذ من حياتيَ ما يرضيك مرخصـــــــة            ففي رضاك - إلهي – أعظــــمُ المننِ

فإن رضيتَ فيا سعدي ويــــــا بِشَــري            وإن سخطتَ فيا غبني ويا حــــزني!!

إليك أمري وعمري وانقضـــــــا أجلــي            إن شئت حان وإن ما شئت لم يَحُنِ

فكيف أُغلي متــــــــــاعاً أنت واهبـه!!            لولاك ما كانت الدنيـــــــــــــا ولم أكنِ

رخيصةٌ فيك روحي حيـــــــن أسكبهـا            على  رمال الفدا للديـــــــــنِ والوطنِ *

رخيصةٌ فيــــــــــك أشلائي إذا انتثـرت            وما تفحّم في النيـــــــــران من بَدني

رخيصةٌ فيـــــــــك الآمي وهل شُغُلي             إلا بذكرك بين الطعن والثَخَـــــــــــــــنِ

ودمعُ بنتي رخيـــــــــصٌ واعتلال أبي              وشوقُ أمّي في عبراتها الهُــــــــــتُـنِ

رخيصة فيك لوعـــــــــاتي ومسكنتي             وغربتي في فراق الأهل والســــــكنِ

رخيصةٌ فيك أيام الوصــــــــــــــــال وما             للنفس فيهن من حُسنٍ, ومن حَسَنِ

رخيصة فيك أحــــــــــــــــــــلامٌ مدبّجةٌ            طارت رؤاها على طيفٍ, من الوســــنِ

رخيصةٌ هذه الدنيــــــــــــــــــا وزخرفها            ولو ملكتُ بها عرشَ ابن ذي يـــــــــزنِ

إن العقيدة أغلى من جماجمنـــــــــــا            وكلٌّ أمرٍ,  نفيسٍ, دونهــــــــــــــــا يَهُنِ!!

أنت المجيرُ من الدنيـــــــــــــا وجذبتها            فكم تمطّت بقلب الحـــــاذق الفطنِ!!

يا رب حسبي من الدنيـــــا إذا منحت            شقٌ من الأرض أو شبرٌ مـن الكفــــنِ

يا خالقي منك محيــــــــــــانا ومرقدنـا            ومنك ربي نعيمُ السرِّ والـعلـــــــــــــنِ

بعثت خيــــــــــــــــــرَ عباد الله يصحبُـهُ            جبريلُ والصحب في صفوٍ, من الزمــنِ

فأخرجت أمةُ التوحيد رائــــــــــــــــــدةً            كأنّها قبلُ لم توفــــــــــــض إلى وثن!!

وقلت لي:"قل هو الرحمن" فانسكبت            "آمنتُ بالله" في قلبي وفي أُذنـــــي

وصنتني عن خُطا شــــــــــركٍ, ومُبتَدعٍ,            لولاك يا فالق الإصبــــــــــاحِ لم أُصنِ!

فاحفظ لنا ديننا واكشف ملمّتنـــــــــــا            وصن بنا حرمة الأركـــــــــانِ والسننِ

منك اعتدادي وآمـــــــــــــالي ومُتّكلي            لعل لي منك عُقبى ظنّي الحَسَــنِ

نجيّت ذا النونِ في لجّ البحـــــــار فمن           يُنجينِ إلاّك من دوامة الفتـــــــــنِ؟!!

منك الهدى والعطا والعفـــــــــو منهمراً            والجبنُ والشحٌّ والإعراضُ من لَــدُني

_____________________

  *تعريف الوطن:

(وحيثما ذُكر اسم الله في بلدٍ,... عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني )

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply