عبد العزيز.. أيا شعاعاً في دمي

5k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

إنَّ المؤمــن يعيشُ حيّـاً كالشمس ..يغرب في جهة ليشرق في جهة أخرى..

فهـــو دائمُ الإشــــراق لا يغيـــب.

لولا البكــاءُ .. وعورة الإبكــــاءِ *** لنظمـتُ مـن دمعي عليكَ رثائــــي

ولقد هــوى مثلَ الحسامِ بخافقــي *** نبأُ الفجيعــةِ أثقـــلُ الأنبـــــــاءِ

عبد العزيزِ أيا شعــاعاً في دمـي *** قــد شــعَّ طهــراً سابحاً بدمائــــي

تمضــي إلى مثــواكَ تشتاقُ اللقا *** في هيبـــةٍ, مكِّــيةِ الأجــــــواءِ

أمضيتَ عمـركَ ُثابتــاً لا تنحني *** رغــم َ الهمــومِ وكثرة الأنــــــواءِ

وأضــأتَ فــي دربِ الجهـادِ مشاعلاً*** أضحت بجيــدِ الدهــــرِ كالأضواءِ

ووقفتَ بينَ الناسِ تهتفُ ثائــــراً *** في خطبـــةٍ, قدسيـــةِ الإيحـــــاءِ

أن لا منـــاصَ منَ الجهـادِ لطالما *** جـيشُ اليهــودِ معربــداً بسمائـــي

وطلبـتَ من ربٍّ, كــريمٍ, راحـــــمٍ, *** نُــزلَ الصحـاب ِ ومقعــدَ الشهداءِ

وســكبتَ في سمــعِ الزمـانِ مفاخراً *** ردَّت إلينا عِــــزّةَ الآبـــــاءِ

يا مــن يهــابُ الكفـــــرُ من إغفائهِ *** كـــالليثِ يُخشــى وهو في الإغفاءِ

كانت صفاتكُ بيننا أمــلاً لنــــــا *** نحيــا بهـــا في موســـمِ الأرزاءِ

ونسيـرُ من نصــرٍ, إلى نصرٍ, كـما *** يغـــزو شعـاعَ الشمــسِ كــل سماءِ

لم يلـوِ عــزمكَ ما يُخيفُ وأنتَ في *** لجـجِ المعــارك ِ ترتمــي كــــفدائي

ربـَّـاهُ صبراً فالقلوبُ مـــواجـــعٌ *** والصبــرُ في الآلامِ خيــــرُ دواءِ


أضف تعليق