يقول الإمام ابن القيم: "ذات ليلة زرت شيخ الإسلام في الرؤيا.. فذكرت له بعض الأعمال القلبية..
فقال: أما أنا فطريقي الفرح والسرور به"..
فرحٌ يسري في وجداني
ويطارد كلَّ الأحزان ِ
فرحٌ يتهادى بفؤادي
كالنور يداعب أجفاني
فرحٌ يتخلل أعماقي
يتنقل عبر الشريان ِ
يَعبرُ، يغمرُ كلّ حياتي
بالألوان والألحان ِ
بالعطر، بزهر الأغصان ِ
تغري أطيارَ البستانِ
أمواجُ حياتي تتهادى
وتنام بحضن الشطآن ِ
وسفينة عمري بي تجري
تتحدّى عصف الطغيان
مهما مكروا.. مهما غدروا
فاللهُ الهادي يرعاني
سجني عندي خلوة فكر ٍ,
والنفيُ سياحة بلدان ِ
والقتلُ شهادة إيمان ٍ,
تقرع أبوابَ الرحمن ِ
بستاني في الصدر مقيمٌ
لن أبرحَ جنة قرآني
وبطيبة روحي تتملّى
وبمكة أضحى عنواني
والقدسُ تناجيها النفسُ
سيعود جنود الإيمان ِ
ركنان يشدّان كياني
قد زانا باقي الأركان
توحيدٌ لله.. وحبّ
لمحمدَ يسكنُ وجداني
فرحي بالخالق يغمرني
فيسبّح قلبي ولساني
فرحي قدرٌ يسكن قلبي
وسأرضى قدر الرحمن ِ
فرحي رزقٌ يملأ دربي
من يمنعُ رزق الإنسانِ؟!