مـأزر الإيمــان


 

بسم الله الرحمن الرحيم

قالها العشماوي عند قدومه إلى المدينة المنورة

 

هل أنت في حلم يمر سريعا **** لما دعاك إليه جئت مطيعا

 

هذي أمامك طيبة ورحابها **** قد بوركت في العالمين ربوعا

 

هذي المدينة قد تألق فوقها **** تاج يرصع بالهدى ترصيعا

 

هذي سقيفتها تلوح أمامنا **** فنرى بها شمل الرجال جميعا

 

هي مأرز الإيمان في الزمن الذي **** يشكو بناء المكرمات صدوعا

 

هذا قباء، أما رأيت البدر في **** ساحاته لما استتم طلوعا

 

أو ما تشاهد روضة من جنة **** مخضرة أو ما تحس خشوعا

 

أو ما ترى جذع اليقين قد ازدهى **** وامتد عبر الكائنات فروعا

 

أو ما تشم المسك في أرجائها **** أو ما تشاهد خندقا وبقيعا

 

مالي أراك وقفت وحدك جامدا **** ما بال عينك لا تفيض دموعا

 

هذا هو الوادي المبارك لم يزل ***** في الحب في زمن الجفاف ربيعا

 

هذا هو الجبل الأشم كأنه **** يصغي ليسمع شعرك المطبوعا

 

أحد يحب رسولنا ونحبه **** ما زال رمزا للوفاء بديعا

 

ما أنت في حلم فهذي طيبة **** قد أوقدت للتائهين شموعا

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply