وَهِــمــتُ أنـــّـنـي بـَـلَــغـــتُ مـَـبــلَـــغَ الــدٌّعــــاة.
فَـقُـمـــتُ رافِـــعًـــا عَـــقـــيرَتي
لأُوقِـــظَ الـــغُـــفـــاة.
صَـــرخـــتُ فـي وُجُـــوهِـــهِـــم.
لـــقـــد ضَـــلَـــلـــتُـــمُ الـــطَّـــريـــقَ لـلـنَّـــجـــاة.
فَــقـــد نــَـســـيـــتُـــم ُ الـــجُـــذور.
و قَـــد أَدَرتـُــمُ الـــظـــٌّــهــــور.
نَـــســـَــفـــتُـــمُ الـــجـُــســور.
أ تـــَـــحـــسَـــبـــونَ أنـــَّـــكُـــم
إلى تــُـرابِ هــذه الــبــلادِ تــَـنـــتـَــمــون ؟
لأنـــَّــكُم ،
تـــُشـــارِكـــُونَ قـــَـــومــَـــها طــعــامَــهـُـم ؟
لِـــســـانـــَهـــُم ، و َ فـَـرحَــهـُم ، وحُــز نـــَـــهَـم ؟
لـــَـبـــِــئــسَ مـــا تـــُـــقـــَـــلـــِّـــد و ن.
أتـــَـــحـــسَـــبـــون أنـــَّـــكم سَــتَبــلـُـغــون ؟
تـــاللهِ إنـــَّـــكـــُم لَــحــالِــمـــون .
فـَـلـَـن تـُـبَــدِّ لــو ا جُــلــودَكـُـم ،
وَلـَـن تـُـلَـوِّنــو ا الــعُــيــون.
وَ أجـــفــَـلَ الــشــَّــبــابُ بــُـرهــَـةً،
كـــأنـــَّما أصـــابـــَـــهُـــم وُجـــوم.
تــمَــلــــمــَــلــوا ، تــَــلـــَــفــَّــتــوا .
وَبــَعــــدَهــا، تـــَــبـــَادَلـــوا إِ شـــارةَ الـــهـــُجـــوم.
فــَــأرعــَـدَت ســـَمـــاؤُهـــُم،
و مـــِن عُـــيـــُــونِـــهِـــم أطـــَـــلَّـــتِ الـــنــٌّــجـــوم.
ألـــَـــم تـــَقـــُـــل لـــَـــنـا
بأنَّ ديـــنـــَنـــا يُـــجـــاوِزُ الـــحـــُــدود َ وَالـــسٌّــدود؟
وَأََّنَّ أرضَ رَبــّـــنـــا بِـــشـــَرقـــِها، و َ غَـــربـــِـــهـــا،
تــَـســـتــَـقـــــبـــِــلُ الـــجــِــبــاهَ لــِـلـــســـٌّـــجــود ؟
ألَـــم تَـــقُـــل لـــَـــنا بِــأَنَّ هـــِـــجـــرَةَ الـــجــُـــدود،
وَصـــِــدق جــُــهــــدِهــِــم فــي ســـالـــِــفِ الــزَّمــَن،
هِــيَ الـــتـي تــَــحــَـــدّت الـــقـــُيـــود؟
هــي الــتــي أَشـــاعَــت الـهــُــد ى ،
فــَـأشــــرَ ق الإيــــمانُ فــي ســَـماءِ هـَــذه النـٌّجود؟
أَلــَــم تــَــكُــن تـــَــحـــُـــثــٌّــنــا،
لــِنــَـر كـــَــبَ الـــســَّـــحاب ؟
وَأن نـــَـشـــُـــقَّ بـــِالــطــُـــمـــوحِ عـــالــَـــمَ الـضَّــباب؟
و َ أن نــَــر ى بــــِـــأعــــيــُنِ الــغــَـــدِ الــقــَــريــب،
دُعـــَــاءَ نـــاالـــمــُــجــاب ؟
بِــأنــَّــنــا سـَـــنـَـرفــَع الأذان َ عـــالـِـــيًــا،
وَرَاءَ هـــَـــذِهِ الـــقــِـــباب؟
بـــَـــلَى ، فـــَــنـــَــحــــنُ نــَــنــــتَــمــي هــُـــنا،
لـــِذ لــِــكَ الــتــٌّـراب .
بــُــذُورُنـــا، جـــُذورُنــــــا،
ثـــِـــمـــارُنـــا، زُهـــُو رُنــــا،
قــَــد ارتــــَــو َت مــِـــن ذ َ لــِـك َ الـــر ّضــــاب.
صــلاتـــُـنا، صــيــامُــنا،
و َ ســـَــمــتــُــنــا ، و َ رَوعــَـــة ُ الــحِـــجـــاب.
و َ نــَــســـمــَــةُ الــســَّــلامِ فــي شــِــفــا هــِــنا،
تــُــعَــطــِّــر ُ الــطــَّــريــقَ في الـذهــابِ و الإيــــاب.
وَ بـــالـــهُـــدَى ،
مــُــبــَــشــِّــريــنَ مـــَن أجـــَـــابَ .
و مــُنــذريــن َ مَـــن يـــَــضِـــل ٌّ بالـــعــِــقــاب.
وأنــــتــُــم ُ الـــَّـذيــنَ قـــَــد عـــَبـــَر تـــُمُ الـــبِـــحـــار،
إلـــى هـــُـــنـــا ، وَخـــُـــضـــتـــُـــمُ الـــغِـــمـــار.
لـــَــكــُــم ثـــَــوابُ هـــِـــجـــرَةٍ,،
وَأجــــــرُ صـــاحِـــبِ الـــبِـــدار
نـــَــثـــَـــر تـــُـــمُ الـــبُـــذُورَ ، ســـَـــيِّـــد ي ،
وَكـانَ جـــِـــيـــلـــُـــنا هوَ الـــثِـــمـــا ر .
هُـــو الـــوَلــــيدُ أ نــــــبــَــتَــتــهُ أَرضــُــهُ ،
َروَتــــهُ حـــُـــبـــَّـها،
وَأطـــعـــَـــمـــَـــتــــــهُ خـــَـــيــــــر هـــا،
وَأنــــــفـــَـــقـــَـــت عـــَـــلـــَـــيهِ لـــَـــيــــــلـــَـــها،
فـــَصار عِـــنـــدهـــا كَـــطـــَـــلـــعـــَـــةِ الـــنـــَّـــهـــار.
وَشـــبَّ ذ لـــِـك الــرَّ ضـــيعُ كــالبـــَــلابــلِ الــصـــِــغار.
يــُــرَ طـــِّـــبُ الـــقُـــلـــوب،
يــَـــطـــيرُ في الـــدٌّروب.
يـــُرَ تـــِّـــلُ الـــكـــِـــتابَ في حــَديــقــَـةِ الـــكِـــبـــار.
وَيــَــنـــثـــُـــرُ الـــذي بِـــكـــَـــفـــِّــهِ مِـــنَ الـنـــََّـضـــار
فـــَـــنـــَحــــــنُ ، ســـَــيِّـــد ي ، لـــَم نـــَــنـــســـِـف الــجـُـســور.
لـــَـــم نـــُســــــدِ ل الـــســـِّـــتـــار.
فـــَـــلـــَـــيـــسَ بــَـيــنَ مُــفــــرَدا تـــِـنـــا"هـــُنـــا"،
و لــيــس بــيــنــها"هــنــاك".
فـــَـــكـــُـــلٌّ أرضِ رَ بـــِّـــنـــا،
هناك أو هنا،
لـــنـــا مـــَـــنـــا ر.
بــِــرَ بِّــكُــم ،
نــُــنــاشِــدُ الــذي لأَجــــلِــهِ تــَــرَ كــتُــمُ الــدِّيــار.
أَن تــُــطــــلــِــقــُــوا الــســَّــجــيــنَ مــِن قــُــيــودِ وَهــــمِكُم.
وَتَــر حَــمــوهُ مــِن قساوة الإســـار .
وَتــُــفــســِحــوا الــطــَّــريقَ بــاســِميــن،
لــِــيَــعــبــُــرَ الــقِــطــار.
وَتــَــفــتَــحــوا الــصــٌّــدورَ هــانــِئــيــن،
لــِـنــَــبــــتــَةٍ, يــَفوحُ عــِطرُهــا ،
تــَــفــَــتــَّــحــَــت عــلى الــمــَــدى،
وَآذَنَـــت بالاخــــضــِــرار.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد