مع كل مذبحة

9.2k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

مع كلِ مذبحةٍ, تَجِدٌّ ولا جوابَ سوى العويل *** مع كلِ جرحٍ, في جوانِح أمتي أبداً يسيل

مع كلِ تشريدٍ, لشعبٍ, صَارَ جِلداً للطبول *** يأتي يُسائلُنِي صديقٌ من بلادي ما السبيل؟

كيف السبيلُ إلى كرامتِنا إلى المجدِ الأثيل؟ *** كيف السبيلُ إلى الخليلِ إلى المثلثِ والجليل؟

كيف السبيلُ لحرقِ غَرقَدِهم وإنباتِ النخيل؟ *** كيف السبيلُ لطعنةِ الخنزيرِ والقردِ الدخيل؟

لا تنصحني بالصمودِ الزائفِ الهشِ العميل *** تبقى شعاراتُ الصمودِ سليمةً وأنا القتيل

تبقى شعاراتُ الصمودِ تخوننا أين العقول؟ *** لا تنصحني بالركونِ لكلِ مهزومٍ, هزيل

شَربوا دمائِي من عروقي نخبَ سلمِهمُ الذليل *** رسموا طريق القدس من صنعاءَ حتى الدردنيل

مَرمى الحصى عنكم أريحا لا تدوروا ألف ميل *** فلمستُ قلبَ مُحَدِّثي وهتفتُ من قلب عليل

قلبٌ مليءٌ بالأسى وحديثُ مأساتي يطول *** أَسمَعتُه آياتِ قرآني بترتيلٍ, جميل

حَدّثتُه عن قصة التحريرِ جيلاً بعدَ جيل *** ووقفتُ في حطينَ أقطفُ زهرةَ الأملِ النبيل

ورأيتُ في جالوتَ ماءَ النيلِ يبتلعُ المغول *** وهتفتُ ليست وحدةُ الرشاشِ تكفي يا خليل

أَرَأَيت كيف ارتَدَّ رشاشُ الزميلِ على الزميل؟ *** بل وحدةُ الدينِ القويمِ ووحدةُ الهدفِ الأصيل

ببناءِ جيلٍ, مؤمنٍ, وهو الصواعقُ والفتيل *** بكتائبِ الإيمانِ جنبَ المصحفِ الهادي الدليل

تمضي كتائبُنا مع الفجرِ المجَلجَلِ بالصهيل *** نمضي ولا نرضى صلاةَ العصرِ إلا في الخليل

هذا السبيلُ ولا سبيلَ سِواهُ إن تبغِ الوصول *** هذا السبيلُ وإِن بدا من صاحبِ النظرِ الكليل

درباً طويلاً شائكاً أو شِبهَ دربٍ, مستحيل *** لا دربَ يوصلُ غيرَه مع أنه دربٌ طويل


أضف تعليق