لله أشكو !!

3k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

لله أشـــكـو مَـن أراد هــــوانـــي *** مُستـمـسـكاً بالصبـر والإيـمـان ِ

لله أشـكـو أنـني فــي عـــالــــــم *** ٍ, يـحـيــا بـلا خُـلـُق ٍ,ولا مـيـــزان ِ

الحـقّ فـيـه تـصدَّعـــت أركانـُـه *** والظـلم أضحى ثابـت الأركـان ِ

لله أشـكـو مجـلــس الأمـن الـذي *** لم يـنـتـفـض ليـردَّ كـيـد الجاني

لله أشـكـو هـيـئــــة الأمـم الـتـي *** لم ألـقَ منها نـُصـرة ًلـكـيـــاني

لله أشـكـو الوائــديــــن قـضيـتي *** الناسـجـيــن بصمـتهـم أكـفـاني

المُبـصريـن إبــــادتـي وكـأنـَّهـم *** يستـعـذبـون جريـمــة العــدوان

السامعـيـــن لـصرخـتي وكأنـهم *** خُــشُــبٌ مـُـســنـَّـدةٌ بــــلا آذان

مَن لي بمعـتـصم ٍ,يـهـمٌّ لـنجـدتي *** بعـزيـمةٍ, ويــذودُ عـن أوطـاني؟

مَن لي بفـاروق ٍ,يـــردٌّ كـرامـتي *** ويُـعـيــدُ لي حُـريَّـتي وأمـــاني؟

في كل يـوم ٍ,تـُـسـتـباح ديـــارنــا *** ونـُساق نحـو الذبـح ِكالقـطعـان

شـعـبٌ يُـبـــاد وأمــةٌ مـقـهــورةٌ *** والـنـاس بين مُذبــذبٍ, وجـبــان

يستـنكـرون ويشجـبون ولا أرى *** طحـناً فهل قد أخطئـوا عنواني؟

الكـلٌّ يعـرف ما يـدور بســاحتي *** والكـلٌّ يـزعـمُ أنـَّهـم أعــــواني

خُـطـبٌ وتـنـديـــدٌ وما من ناصرٍ, *** ومهــازلٌ تـُغـني عن التـبـيـــان

أما النـظـام العـــالـمـي فـإنـنـــي *** (أنـبـيـــك عن تفـصيـلـه ببـيـــان)

هـذا نـظـامٌ لا يُـراعي حُــرمـتـي *** ما دمـتُ أعـبـدُ خالـقَ الأكــوان

هـذا نـظـامٌ يـسـتـحـــلٌّ إبــــادتـي *** ما دمـتُ أحـيــي منهـجَ الـقـرآن

هـذا نـظـامٌ جــاهـــــلـيٌ جــائــــرٌ *** مِن صنعـةِ الأحـبـار والرهـبـان

جعـلوا السلاحَ على البرئ مُحرَّماً *** وأبـيـح للبـاغـي.. بـلا نـقـصـان

أرأيتَ كيف الجَورُ أصبحَ منطـقاً *** أرأيتَ كيـف حـضارة ُالإنـسـان؟

فـرغ َاللـِّئـامُ مِنَ الطعـام وهـاأنــا *** أحـيـا رهـيـنَ العجز والخُــذلان

أبكي على الأمجاد هِيضَ جناحُها *** أبـكـي الربـا ضاعت بغير أوان

لكـنـني رغــم الكـآبـــة والأســـى *** سأظـلٌّ أرقــبُ ثـورة َالبـركــان

يوم انـتصار المسـلميـن لحـقـِّـهـم *** ونهـوضِهـم في قــــوةٍ, وتــفـــان

يـومـاً تحطـَّم فـيـه أصنامُ الهـوى *** ويُـدكٌّ صرحُ البـغي والطغـيـان

يـومـاً تعـود بـه الحــيـاة لرشـدها *** وتـسـودُ فـيـه شـريـعـة الرحمن!


أضف تعليق