ما بال قلبك شـفــه الألم... وقسا عليـه فبـات يضطرمُ
فأجـابني بلسـان مكتـئب... ولكل جـرح في حشـاه فمُ
إني نظرت لحـال أمتنــا... من حولها الأمـواج تلتـطمُ
ورأيتها في الكـون حائرة... تشكو الجـراح وكلـها ورم
ونظرت فيها وهـي واجمة... تخفي ملامـحَ وجهها الظلم
وسألتها: ماذا يُـراد بنـا... ولأي شـيء بيـعت القيـمُ
ما بال رايتنا قد انتـكست... وهي التـي باهت بهـا القيمُ
ما بالها أضحت وقد سقطت... أرضـًا فـلا نارٌ ولا عـلمُ
ما بال هذا الـذٌّل صاحبنـا... حتى تداعت حولنا الأمــمُ
يبغون إخفاء الضياء ضحىً... جهراً وما غير الهدى نقموا
أما المجاهد فهـو مرتكـب... جرمـًا وبالإرهاب متَّهـمُ
وبكل أرضٍ, قصـة كتبـت... ومـدادها دمع جـرى ودمُ
وتعددت فينا الجراح فـذي...كف تطيـر هنا.. وذي قـدمُ
هذي الجراح بنا قد اجتمعت... فبأي طب سوف تلـتــئمُ
القدس أصبح لا يحـركنا... فعل اليهـود به وما اجترموا
ونداء إخوانٌ لنا أُســروا... لكن أصـاب قلوبنا الصممُ
فَهَبِ الأخـوة ليس تجمعنا... أو ليس تجمع بيننا رحــمُ
ذهب السؤال فلم يجبه سوى... رجع الصدى وتشتت الكلمُ
ومضى بأدراج الرياح سدى... حتى اختـفى فتكلم القـلمُ
حتى اختفى فتكلم القلمُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد