سائل التاريخ عنَّا والجدودا = هل خُلِقنا في الورى إلاَّ أسودا
أمّة من نسل آدامٍ,، تهادت = قمّـة المجد ارتقـاءً وصعودا
نكتب التاريخ مجدًّا وفخارا = للعُلى كنّـا وللأمجـاد عـيدا
كلّما سارت بنا الأيام قمنا = للغـد المأمول نعطيه المزيـدا
إن صفت أيامنا كنا ضياءً = أو نأت أحلامـنا كـنَّا رعـودا
بين جنبينا قلوبٌ من نُضارٍ, = إن تحدّاها الورى كانت حـديدا
أيَّا المفتـون والدنيا شهودُ = سـائل الأيام عـنَّا والشهودا
في حِمانا أشرق الإسلام نورا= من دمـانا قد وهبناه العهودا
ومضـينا فيـه عزًّا وإباءً = كلـنا للموكب الغـالي جنودا
من ساقينا الدٌّنا أمنًا وعدلاً = ففـدونا للغـد السامي نشيدا
وملكـنا في تآخـينا قلوباً = ورسمنا فيه للدنيـا حـدودا
وبنينا قلعة الأمجاد حصناً = ووهبنا صرحها العـالي خلودا
وكتبنا صفحة التاريخ نورا = وصنعنا للورى مجـداً تلـيدا
هذه راياتنا للشعب تسمو = كيف يا مغرور تختـار الجمودا
إن تكن قد أسرفت فينا الليالي= هامُنا، رغم الدُجى، تأبى السجودا
عزّة الأوطان تفديها دمانا = كلّما غامَ الدُجى زدنا صمودا
وانثنينا في دروب البأس نمضي= كم ركبنا البأسَ حبّاراً عنيدا
نرتقي للهشب أسباب المنايا = في دروبٍ, من سَنا حتّى نودا
نحن أسياد المعالي..تاج مجدٍ, = لم نكن، والمجد، أن نحيا عبيدا
من خيوط الفجر من قلب الأماني= سوف نبني للعُلى صرحاً جديدا
كان وعد الله حقّاً قد تجلّى = أمة الإسلام يأبى أن تبيدا
صرخة الأحرار بالإيمان تعلو = إنّ الإسلام.. قد فكَّ القيودا