كتبت هذه القصيدة عندما تأملت حال بعض الفتيات اللاتي وقعن في هذا الفخ (فخ المعاكسات) فانهارت حياتها وتدمر مستقبلها، فصغتها على لسان فتاة نادمة:
كانت بـدايـة قصـتي
وبداية الخطبِ الجـلل
أنـي جلسـت بغرفـتي
حيرى يحاصرني الملل
كفي على خــدي وقـد
شَخُصَت من الهَمِّ المقل
والشَعـرُ بين أصـابعي
في كفيَّ الأخرى انسدل
كان الفــراغُ مخـيـماً
حولي يراقبُ في وجـل
أمي تجاهـد إخــوتي
وأبي تشاغل بالعمــل
والكل يجـري في مـصا
لحهِ وقد غَفُل الأهــل
جـاءَ الفـــراغ بحُلةٍ,
سوداءَ تنبــذها الحلل
وعــليه ألفُ عمـامةٍ,
وبها تخفى وانتحــل
ســأل الدعِّيُ وليتــه
ما كان ياقــومي سأل
مــا لي أراك حــزينةً
تتجرعين لظى العـلل
عــندي الدواء لما بـكِ
فدعي التقاعسَ والكسل
قـومي تعالي جــربي
ما قـد أقولُ بلا جــدل
كوني خـليلةَ عاشــقٍ,
فبهِ سـينبلجُ الأمــل
لا تخجلي أبـداً…وهـيـ
ـيا كلمـيهِ إذا اتصل
وأصَختُ أسـمعُ هـاتفي
والقلبُ يخفقُ في وجـل
ومضيت أخطـو نحـوه
ولقد غفَلت وما غفـل
وأجبته.. وسكـتٌّ أسـ
ـمع ما يقال من الغزل
وهمسـت أســأله أتعـ
ـشقني فقال أجل أجل
ولسوف نرسم قصــةً
مـن حـبنا تغدو مثل
وبدأت يا أخـــتي أكـ
ـلمهُ إذا ما الليل حل
وتساقطت مني الفــضا
ئل واستحى مني الخجـل
حــتى أتى يــومٌ بـهِ
نجــم الطهارةِ قد أفـل
قـالَ الخـبيثُ مـتى اللقا
ء فـإنَّ ذا لا يحــتـمل
هِيَ سـاعةٌ أو نصفــها
إن شـئتي أو حـتى أقل
لا ترفـضي.. لا ترفـضي
فالرفض يقطع ما وِصـل
وخرجــت يا أخـتي وقا
بَلتُ الخبيثَ وقد جـذل
ومـضى بنا حــتى أتيـ
ـنا وكرَهُ وبـه دخـل
وذهــبتُ ألحقــه ومـا
أيقـنتُ أنـي فـي زلل
ودخـــلتُ ياأختي وأبـ
صرتُ الحبيبَ وقد رحل
ووجـــدتهُ ذِئـباً يُصَـا
رعني وصِرتُ أنا الحَمَل
وتمكـنَّ الذئـبُ الخـبيـ
ـث وصارَ جسميَّ في شلل
ورمقته والدمـــع مـن
عيـنيَّ يـــا أخــتي نــــزل
وعواصفُ الآهــاتِ تخـ
ـنقُني وهــميَّ قد ثقــــل
آه وآه ثــــــــم آ
هٍ, ما سـأفعلُ مـا العمـل
قـلتُ:الزواجَ، فقــال: لا
أنا لستُ أرغـبُ من ذبل
وبــدا يؤنــبني وسهـ
ـم الحزنِ في قلبي وغَل
كـان الفــراغُ مـصفـقاً
ومـع الشياطينِ احتفـل
كانت نصائحــه من الشـ
ـيطان ياأخـتي حــِيَل
إيَّـــاكِ أن تقعـي بــها
مهــما أرادَ وكـم بــذل
أفــلامُ عهــرٍ, أو مجــ
ـلاتٌ بهـا سـِرٌّ الخــلل
وصــديـقةُ الســوءِ التي
ترميكِ في وسـطِ الوحـل
جــرحُ العفـافِ أخــيتي
مهـما تـدواى ما انـدمل
فــكِلي أمـــوركِ بالإلـ
ـهِ الحــقِ خالقـنا الأجلّ
ما ضــاع يا أخـــتي الذي
بإلآهــــنا الهادي اتكـل
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد