بسم الله الرحمن الرحيم
اعتادت كثير من الصُحف على نَشر مقالات لضيوفها من الكتاب أو القراء، مع تثبيت إعلان غير لافت للنظر بأنَّ الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة، وقد تبنت هذه الفكرة بعض المواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية فاحتذت حذوها!!
فأصبحت، تقرأ مقالات هزيلة المضمون والفكرة، سيئة الأهداف والغاية تصب في مصلحة توهين العقيدة السلفية أو خلخلة الثوابت الإيمانية أو تمييع الشرائع الإسلامية أو تقويض الأخلاق القرآنية والآداب النبوية ثم تذيل تلك المقالات بالعبارة الماكرة "الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة أو الموقع!! "
فهي لا تعبر(بالضرورة) ولكن ربّما عبّرت أحياناً بل أغلب الأحيان عن رأي الصحيفة أو الموقع ولكنها طريقة ماكرة لاستغفال القارئ أو المتصفح!!
ولو كان الأمر كما زعموا لأذنوا للجميع أن ينشروا ما شاءوا في صحفهم ومواقعهم وإن خالفت أهوائهم وتوجهاتهم الفكرية ومنطلقاتهم الفلسفية!
إنَّ كثيراً من المقالات المتميزة فكرة ومضموناً، وهدفاً وغاية يبعث بها كتاب مُتميِّزون فيكون مصيرها التجاهل التام والإهمال المتعمد فلا تحظى بنصيبها من النشر أو العرض لكونها لا تتفق مع مشارب القائمين على الصحيفة أو الموقع!!
فأين الإنصاف والموضوعية؟ وأين حرية التعبير عن الرأي التي يكثرون الدندنة حولها؟ بل أين عبارة "الآراء المنشورة..الخ " ولِمَ لم تنشر تلك المقالات وإن كانت لا تعبرُ بالضرورة عن رأي الصحيفة أو الموقع؟!
ومُلخّصُ الجواب أنَّ العبارة المذكورة ما هي إلا غطاء وستار كاذب لتمرير كلّ الأفكار والمضامين الهابطة والغايات المشبوهة التي تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة أو الموقع بيد أنَّ القوم لا يملكون شجاعة أدبية كافية للمجاهرة بذلك خوفاً من فقدانهم لجمهورهم من القراء والمتصفحين والذين لابد وإن يكونوا قد اكتشفوا الحقيقة أو أوشكوا على كشفها ومن ثم سيفقدون ثقتهم بهؤلاء الانتقائيين والإقصاءيين !!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد