بسم الله الرحمن الرحيم
ظلت الصحافة في مجتمعنا تمارس دوراً في تقويض القيم وإشاعة الفاحشة وتهوين الرذيلة في أعين الناس عبر طرح متتابع وجهد متواصل وإصرار عجيب لا يكل ولا يملّ..
وتمثل هذا الدور المشبوه، والكيد المكشوف لأخلاق الأمة، وتقاليد المجتمع الفاضلة عبر النقاط التالية:
أولاً: المقالات الخبيثة:
أخذ رؤساء التحرير في معظم الصحف المحلية على عواتقهم مهمة قيادة المجتمع نحو الرذيلة، عبر استكتاب العديد من الصحافيين المنحلين أخلاقياً والمفتونين بما لدى الغرب من العهر والفساد.
ولطالما حوت تلك المقالات دعوات صريحة إلى اختلاط النساء بالرجال وفتح دور السينما وإنشاء المسارح وغير ذلك ممّا لا يحصيه إلا الله.
ثانياً: الملاحق الفنية:
أفردت الصحف ما أسموه بالملاحق الفنية بصورة دورية منتظمة حاوية لصور فاتنة وأخبار ماجنة وتحقيقات خبيثة لأولئك المسمّيين بالمُمثلين والمطربين ونجوم المسرح... وازدحمت أوكار هذه الملاحق بكلّ ما يؤجج الشهوات ويثير الغرائز عبر لقطات ملونة وصور داعرة لتجار الأعراض وسماسرة الرذيلة!
ثالثاً: الصورُ الفاتنة:
ظلت الصور الملونة في أوضاع مثيرة وإخراج متقن تحتل معظم الصفحات الخارجية والمهمة في صحفنا المحلية وكانت الحسناوات متربعات على عرش تلك الصحف في دعوة مكشوفة لبنات الإسلام أن يحاكين تلك المارقات في عريهن وتبرجهن! كما أنها في الوقت نفسه إثارة لغرائز الشباب ليهيم على وجهه بحثاً عن اللذة الحرام!!
الصور الدعائية:
ما أكثر ما تروج الصحافة حملات دعائية لا تخلو من امرأة متبرجة وفتاة سافرة وأسوأ ما في تلك الدعايات الماكرة عرضهم لصورة عائلة من أب وأم سافرة بصحبة أطفالهم يتسوقون في أسواق مختلطة لا توجد بها امرأة محتشمة أو متحجبة وهم بهذا يريدون إقناع المجتمع رجالاً ونساءً بأنّ السفور والاختلاط مسلك اجتماعي عام لا غرابة فيه.
محاربة الهيئات:
أخذت الصحافة على عاتقها مهمة التشويه المتعمد لرجال الحسبة وتضخيم أخطائهم واستعداء ولاة الأمر عليهم فلا يفوتون مناسبة ولا فرصة إلا وبادروا كبار رجالات الدولة وفقهم الله لكل خير إلى ضرورة إنهاء الهيئات وتقويض أركان جهاز الحسبة بعد أن استنفذ أغراضه بزعمهم الخبيث ومكرهم الكُبّار!!
ولو أردنا تتبع القوم في كتاباتهم وأطروحاتهم، ودجلهم ونفاقهم لاحتجنا إلى مجلدات ضخمة وأسفار عديدة، ولكن حسبنا بعض التنبيه، وقليل التذكير ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة والله أعلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد