ظهور مسيلمة الكذاب الجديد !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يعلم الجميع كم هم الذين تطاولوا على الدين الإسلامي في التاريخ، سواء من الرجال أو المذاهب، وسواء أكانوا من أهله أو من أعدائه، ولكن الجميع يعلم أنهم قد اندثروا إلى غير رجعة، وكيف يقف الإسلام قلعة عظيمة عالية تحمي أبناءها والمظلومين في الأرض، وتقف سدا منيعا أمام الغزاة والظالمين على مدار التاريخ الإسلامي.

 

حديثا، تضافرت جهود المسيحية واليهودية للهجوم على الإسلام والمسلمين، ودعمتها النظم السياسية المنتصرة في العالم، واستخدمت ثورة الاتصالات الحديثة للوصول إلى أهدافها.

 

"الفرقان" كتاب جديد نشر بالعربية والإنكليزية مستهدفا العرب والمسلمين في العالم، هدفه تشكيك المسلم في دينه، وإيجاد البديل الملائم للعصر.

 

إن هذا الكتاب هو جزء من حرب شاملة على الإسلام من النوع البارد، لكنها حرب خطيرة، وقد تكون أخطر على المسلمين من حرب الصواريخ والدبابات.

 

قد يقول قائل: هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وها هو الإسلام بخير وعافية، بل هو أكثر تألقا من قبل..

 

وهو قول صحيح مع بعض الاختلافº إذ أن جميع الحركات الوثنية السابقة كانت تعتمد على أشخاص وحركات محلية لم تكن تملك قوة دفع كافية لإبقاء ما تدعو إليه مدة طويلة، ثم لا تلبث أن تتحوصل وتموت.لكن مسيلمة الكذاب الجديد يدعم أهدافه باستخدام الأقلام المحلية وغير المحلية، ويتابعها ويصحح مسارها.. ويغير في أسلوبها وإخراجها. وستجد هذه الدعوات الفكرية التي يدعو لها مسيلمة الكذاب الأمريكي من يساندها محلياº لأن في الأمة دائما من هو غبي أو خائن أو مأجور، وقد استقبل البعض من الرعاع والمخنثين عبادة الشيطان، وهناك من يعبد البقر والقرود والأصنام وغيرها في العالم، وهم من البشر الذين نراهم في كل مكان. إذن لا غرابة إن وجدنا من أبنائنا يوما من يؤمن بمسيلمة الكذاب الأمريكي!

 

على علماء الأمة ودعاتها أن يجتمعوا لهذه الظاهرة، ويتعاونوا مع الحكام في الدفاع عن الأمة، ويردوا بالعلم والعقل والحنكة والسياسة، وبكثير من الهدوء، على هذه الظاهرة الجديدة، وعليهم أن لا ينتظروا حتى تنتشر الحرائق في كل مكان. إنهم أمام الله مسئولون، ويوم القيامة على أفعالهم سيحاسبون، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.. اللهم فاشهد.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply